أعربت الأمم المتحدة عن قلقها يوم الجمعة بشأن عمليات الهروب من السجون وسط أعمال العنف المستمرة في السودان والتي شهدت فرار المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب وتعميق الإفلات من العقاب
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني للصحفيين في جنيف “نشعر بقلق عميق للغاية من عمليات الهروب من السجون”. “نحن قلقون للغاية بشأن احتمال حدوث مزيد من العنف، وسط مناخ عام من الإفلات من العقاب”
جاءت تعليقاتها في أعقاب عدة عمليات هروب من السجن – بما في ذلك سجن شديد الحراسة يضم مجرمي حرب مشتبه بهم – منذ اندلاع أعمال العنف في جميع أنحاء السودان قبل أسبوعين. وقال شمداساني إن الأمم المتحدة قلقة من أن الإفلات من العقاب الذي تمثله عمليات الهروب من السجن “هو أصل الكثير مما نشهده اليوم”
“عندما ترى استمرار الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة … فهذا يشجع الجناة”
كما حذرت الأمم المتحدة من أن الصراع يؤجج اشتباكات عرقية من جديد في منطقة دارفور الغربية خلفت قرابة 100 قتيل في غضون أيام
قُتل ما لا يقل عن 512 شخصًا وأصيب 4193 آخرون في أسبوعين من القتال بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان والقوات شبه العسكرية التي يقودها نائبه الذي تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو
وأضاف شمداساني أن “حالة حقوق الإنسان مستمرة في التدهور بشكل كبير”
وفر مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم، وفر عشرات الآلاف إلى البلدان المجاورة. لكن شمداساني حذر من أن الآلاف ما زالوا محاصرين في المناطق السكنية التي يدور فيها القتال
وأضافت: “لا يزال الناس يُجبرون على ترك منازلهم من قبل قوات الدعم السريع ويعانون من النهب والابتزاز والنقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والوقود ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية والتواصل المحدود والنقد المحدود بسبب إغلاق البنوك”
