قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء إن عدد الإيرانيين الذين يطلبون المساعدة من إسرائيل قد ارتفع في الأشهر الأخيرة في أعقاب جائحة فيروس كورونا
قال يفتاح كورييل ، رئيس الدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية: “الآلاف من الناس يطلبون القدوم إلى إسرائيل للحصول على المساعدة الطبية أو الهجرة”
وصلت الطلبات في الغالب من خلال رسائل خاصة على حسابات وسائل التواصل الإجتماعي بوزارة الخارجية باللغة الفارسية ، وكذلك من رسائل البريد الإلكتروني، تم تقديم بعضها بشكل علني ، في التعليقات العامة على وسائل التواصل الإجتماعي ، ولكن من خلال الحسابات التي تستخدم أسماء مستعارة
قال كورييل إن العديد من الرسائل هي طلبات لجوء خطيرة
وصرح قائلاً: “أحيانًا يكون هؤلاء من أشخاص أُجبروا على الفرار وهم لاجئون في دول أخرى ، أو أناس اضطروا إلى الفرار بعد الإعراب عن التضامن مع إسرائيل”
إحدى الرسائل التي تلقوها كانت من رجل يبلغ من العمر 31 عامًا قال إنه “اضطر للهروب من إيران بسبب النظام الفاسد، طلبت اللجوء في تركيا ، أنا وزوجتي وابنتي البالغة من العمر 4 سنوات في ظروف غير قابلة للعيش ، لا يوجد أحد يمكنه المساعدة، لقد تم التَّخلي عنا وحياتنا في خطر “
أخرى من جندي في الجيش الإيراني قال إنه يهودي: “بسبب جريمتي السياسية والدينية ، يجب أن أهرب من إيران، يرجى توجيهي إلى كيفية الحصول على اللُّجوء في إسرائيل؟ الرجاء الإجابة، حياتي في خطر و لا يمكنني البقاء في إيران “
وصرحت شارونا أفغينساز ، التي تدير حسابات وسائل الإعلام الإجتماعية الفارسية بوزارة الخارجية ، أن الإيرانيين الذين يرسلون الرسائل “يرون إسرائيل كدولة ديمقراطية حديثة تقدُّمية ، وهذا أحد أسباب هذه الموجة من الرسائل إلى صفحاتنا”
انتقلت أفغينساز إلى إسرائيل من إيران في عام 1988 ، وقالت إنها تعتقد أن الإيرانيين يرون إسرائيل بشكل مختلف كثيرًا عما كانوا عليه في ذلك الوقت ، عندما كان بإمكانهم فقط السَّماع عن إسرائيل من القنوات الدعائية الرسمية للنظام
وقالت: “اليوم ، هناك الإنترنت ومنصاتنا ، والمزيد من الوعي، هذه الرسائل تثبت أن الإيرانيين يرون أن الدعاية المعادية لإسرائيل كذبة”
إعتادت الإجابة على كل رسالة تلقتها الحسابات الفارسية ، ولكن الآن هناك الكثير منها للرد عليها جميعًا
“أحاول الإجابة على أكبر عدد ممكن ، لكن ليس لدينا القدرة على مساعدتهم، أحاول الإجابة بشكل إيجابي وأتمنى لهم التوفيق ”
وقال كورييل إن الحسابات الفارسية لوزارة الخارجية من بين أنجحها ، مع معدل مشاركة أعلى من بعض القنوات الإنجليزية
قال: “لدينا جمهور متقبِّل للغاية”، “هناك الكثير من الإيرانيين في إيران والمغتربون منهم الذين يدعمون إسرائيل ويرفضون النظام ويريدون رؤية مستقبل مختلف بين البلدين”
تمتلك وزارة الخارجية حسابات على خمس منصات لوسائل التواصل الإجتماعي في مقرها في القدس – تويتر وفيسبوك وإنستغرام وتليغرام ويوتيوب – باللغات الإنجليزية والعبرية والإسبانية والروسية والعربية والفارسية
يحتوي حساب تويتر الفارسي على 220.000 متابع وهناك ما يقرب من 500.000 على إنستغرام تختلف المنشورات على حساب إنستغرام الشهير ، من الإعلان عن افتتاح الشواطئ في إسرائيل هذا الأسبوع إلى التوصية بمسلسل The Spy ، سلسلة Netflix عن العميل الإسرائيلي في سوريا “إيلي كوهين”
