أعلن مجلس الأوقاف الذي يسيطر عليه الأردنيون الثلاثاء أن المسجد الأقصى سيُعاد فتحه للصلاة بعد عطلة عيد الفطر التي تبدأ في نهاية الأسبوع المقبل
جاء هذا الإعلان بعد اجتماع طارئ لمجلس الأوقاف بالقدس الشرقية لمراجعة قراره السابق بإغلاق الموقع للمصلين بسبب تفشي وباء فيروس كورونا
واجه مجلس الأوقاف مؤخراً ضغوطاً متزايدة من المصلين المسلمين لإعادة فتح الحرم الشريف / الحرم القدسي للصلاة بعد أن خففت كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية القيود المفروضة في مارس الماضي للحد من انتشار الفيروس
كما تم إغلاق الموقع أمام جميع الزوار غير المسلمين ، بمن فيهم اليهود
وقال المجلس في بيان إن قرار إعادة فتح الموقع اتُّخذ “في ضوء الإنخفاض النسبي لانتشار الفيروس ، وبعد التشاور مع جهات طبية متخصصة”
وأعلن مجلس الأوقاف إغلاق الموقع في منتصف مارس ، وقال إنه لن يُسمح إلا لموظفيه بالصلاة هناك كجزء من الإجراءات الإحترازية لوقف انتشار فيروس كورونا
عشية شهر رمضان المبارك ، منع المجلس ومفتي القدس الشيخ محمد حسين صلاة التراويح التي يقوم بها المسلمون ليلاً بعد الإفطار
وحثوا المسلمين على الصلاة في المنزل بدافع القلق على صحتهم
وقال مجلس الأوقاف الأسبوع الماضي إن الإجراءات الوقائية التي استدعت قرار تعليق دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى ما زالت قائمة ، مشيراً إلى أن الأطباء حذروا من رفع الإغلاق حفاظاً على سلامة المصلين
وأشار المجلس إلى أنه على الرغم من الحظر ، لم يتم إغلاق المسجد بالكامل حيث استمرت الدعوة للصلاة وأقام بعض الموظفين خمس صلوات يومية هناك
وقال المجلس في بيانه الأسبوع الماضي إن “مسألة رفع التعليق لا تخضع لمشاعر أو ضغوط دينية”
على الرغم من إغلاق الموقع ، استمر عشرات المسلمين من القدس الشرقية في الصلاة عند مداخل المسجد كل يوم في الشهرين الماضيين
ورحب سكان القدس الشرقية بقرار رفع الحظر وقالوا إنه تأخر كثيرا
قال عمار أبو لبدة ، وهو من سكان الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس: “كان يجب عليهم فتحه قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”، “كيف يمكنك إبقاء مسجد مغلقًا عندما يُسمح للأشخاص بالذهاب إلى مراكز التسوق والشواطئ؟”
قال محمد أبو سنينة ، أحد سكان البلدة القديمة ، إنه ومعظم المسلمين “متحمسون للغاية” لسماع قرار مجلس الأوقاف بإنهاء تعليق الصلوات في المسجد الأقصى
قال: “نفتقد مسجدنا”، “كان من المؤسف للغاية رؤية المسجد فارغا ، خاصة خلال شهر رمضان”
وقال أبو سنينة إن العديد من المسلمين يخططون للإحتجاج على استمرار إغلاق الموقع في الأيام القليلة المقبلة، وأضاف أن “القرار جاء في الوقت المناسب”
“نفد صبر الناس وكانوا يدعون جميع المسلمين للمشاركة في الإحتجاجات ضد مجلس الأوقاف”
