قال السفير الروسي لدى أوكرانيا أناتولي فيكتوروف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة، إن روسيا تأمل في أن تستمر إسرائيل في خط السياسة الذي تم اختياره وأن تستمر في رفض توريد الأسلحة إلى أوكرانيا
“نحن نعلم الضغط الذي تشعر به إسرائيل من قبل نظام النازيين الجدد في كييف ورعاته الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. ونرى أيضًا محاولات واضحة لدق إسفين بيننا (الروس وإسرائيل)، بما في ذلك المعلومات المضللة منخفضة الجودة والأخبار المضللة”. وانتشرت السخافة الصريحة في وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية”
وفي الوقت نفسه، أعرب فيكتوروف عن “أمله في أن تحافظ إسرائيل على نهجها الدبلوماسي المتوازن تجاه هذه القضية، وأن تواصل سياستها المتمثلة في رفض تزويد كييف بأي أسلحة أو مكوناتها”
أدانت إسرائيل الحرب الروسية في أوكرانيا التي اندلعت في فبراير 2022، ورفضت حكومتا إسرائيل السابقة والحالية إمداد كييف بالأسلحة، واقتصرت مساعدتها على الإمدادات الطبية والإنسانية، على الرغم من مطالبة أوكرانيا مرارًا وتكرارًا بتوفير أنظمة صاروخية ودفاع جوي
عند إجراء الانتخابات الأخيرة في إسرائيل في نوفمبر 2022 وقبل اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد حماس، رفض بنيامين نتنياهو، الذي كان في المعارضة الإسرائيلية، فكرة تزويد أوكرانيا بالأسلحة الإسرائيلية، قائلاً إن أي أسلحة يتم تقديمها لأوكرانيا يمكن أن ينتهي بها الأمر في أوكرانيا. ومع ذلك، قال بعد الانتخابات إنه قد يعيد النظر في الموضوع إذا تولى منصبه
تشير التقارير إلى أن أوكرانيا تعاني من نقص في الذخيرة والموظفين مع استمرار الأعمال العدائية على خط المواجهة وكذلك في جميع أنحاء البلاد مع الهجمات الروسية المنتظمة التي تستهدف المدن الرئيسية في أوكرانيا
كما أشار المبعوث الروسي إلى إسرائيل إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، قائلا إنها أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في البلاد. ومع ذلك، أكد فيكتوروف أن موسكو مستعدة لزيادة إمدادات الحبوب إلى إسرائيل إذا سعت الحكومة الإسرائيلية إلى تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال
وفي الوقت نفسه، أكد الدبلوماسي أن انتقادات إسرائيل بشأن اتصالات روسيا مع حماس غير مقبولة، قائلا إنه يبدو تقريبا وكأن موسكو متهمة “بدعم الإرهاب”
وأضاف أن “الدبلوماسية الروسية ستبذل كل ما في وسعها لتسهيل إطلاق سراح جميع الرهائن، وخاصة أولئك الذين يحملون الجنسية الروسية”. وقال السفير إن زملائنا الإسرائيليين على علم بجميع الجهود التي نبذلها
وتأتي المقابلة في أعقاب الجدل الأخير الذي أحاط بالسفيرة الإسرائيلية الجديدة لدى روسيا سيمونا هالبرين، التي استدعتها وزارة الخارجية الروسية بسبب تصريحاتها “غير المقبولة” حول إحياء ذكرى المحرقة في البلاد
