علمت i24NEWS أن وزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي يخطط لزيارة رام الله في الأسابيع المقبلة
وكجزء من رحلته المقبلة، أعرب البوسعيدي عن رغبته في الصعود إلى المسجد الأقصى في الحرم القدسي الشريف، واتصل بوزارة الخارجية الإسرائيلية لتنسيق وصوله. وقالت مصادر مطلعة على الأمر أنه كجزء من المفاوضات، يحاول وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عقد لقاء نادر مع البوسعيدي
ولم يتضح بعد ما إذا كان العماني سيعطي موافقته على الاجتماع رفيع المستوى ومكان انعقاده
وتأتي المفاوضات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل جهودها لتوسيع اتفاقية إبراهيم وتطبيع العلاقات مع دول جديدة في المنطقة. لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين سلطنة عمان وإسرائيل، على الرغم من تسمية الدولة على أنها إمكانية للانضمام إلى الاتفاقات، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان
في شهر مارس، ذكرت i24NEWS أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أجرى مكالمة هاتفية نادرة مع البوسعيدي، بعد وقت قصير من إعلان سلطنة عمان التاريخي عن فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية
وقالت مصادر لـ i24NEWS إن الاثنين ناقشا الأمور المتعلقة بانفتاح الأجواء وتطرقوا أيضًا إلى التوترات المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين قبل حلول شهر رمضان المبارك
في وقت سابق من هذا الشهر، قال البوسعيدي للمونيتور إن بلاده “منفتحة” على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ولكن ليس على حساب الفلسطينيين، وأشار إلى أن إنشاء دولة فلسطينية سيكون شرطًا أساسيًا لعمان لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل
في أكتوبر 2018، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزيارة مفاجئة إلى السلطنة في تحسن واضح للعلاقات بين البلدين. في وقت لاحق، زار الوزير يسرائيل كاتس سلطنة عمان، حيث قدم خطة لبناء خط سكة حديد بين إسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية والخليج. لكن تحقيق التطبيع بين البلدين قد يكون مهمة معقدة بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين مسقط وطهران
في الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ما وصفه بأنه محادثات “بناءة” مع البوسعيدي خلال زيارة إلى مسقط. وركز الاجتماع بين كبار الدبلوماسيين على “استمرار المشاورات والتعاون” والقضايا ذات الاهتمام الثنائي. في وقت سابق من هذا الشهر، قالت طهران إنها انخرطت في مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن عبر سلطنة عمان بشأن القضايا النووية والعقوبات الأمريكية والمعتقلين الأمريكيين المحتجزين في إيران
وفي الشهر الماضي، وصل السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد إلى طهران في زيارة تستغرق يومين حيث التقى بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي أن إيران وسلطنة عمان ستوقعان على الأقل أربع اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة
في أواخر العام الماضي، ذكرت i24NEWS أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا التقى بوزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي لتعزيز العلاقات وتعزيز التعاون الإقليمي
وجاء في وثيقة رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاجتماع – الذي عقد على هامش منتدى MEDRC في عمان وحضره نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ورئيس قسم الشرق الأوسط وعملية السلام – قال إن السلطنة تسعى إلى أن تمايز نفسها من الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وبالتالي فإن أي تقدم مستقبلي في العلاقات يتطلب علاقة منفصلة ومباشرة بين مسقط والقدس مع التركيز على ثمار السلام الاقتصادي وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية من المملكة العربية السعودية
