أثارت التطورات الأخيرة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة المخاوف في القاهرة، حيث أصدرت مصر تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل بشأن الإجراءات المحتملة في مدينة رفح
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين مصريين أبلغوا إسرائيل أن أي عملية إسرائيلية كبيرة في رفح يمكن أن تؤدي إلى تعليق اتفاق السلام بين البلدين
ووفقا لمصادر داخل القاهرة، نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، فإن مصر تشعر بالقلق العميق إزاء احتمال تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيها في حالة وقوع هجوم إسرائيلي في رفح. مثل هذا الحدث أو احتلال رفح من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية يمكن أن يؤدي إلى تعليق اتفاق السلام
وردا على التوترات المتصاعدة، عززت مصر وجودها على طول الحدود مع غزة. وذكرت رويترز أن مصر نشرت ما يقرب من 40 دبابة ومركبة مدرعة في شمال شرق سيناء في الأسابيع الأخيرة لتحصين موقعها على طول الحدود. بالإضافة إلى ذلك، اتخذت مصر تدابير مهمة في مجال البنية التحتية، بما في ذلك بناء جدار خرساني يعلوه سياج سلكي، بهدف تأمين الحدود ومنع المعابر غير المصرح بها
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا إلى أن وفدًا مصريًا وصل إلى تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الوضع في رفح. وبينما تسعى إسرائيل إلى الحصول على شكل من أشكال التعاون من مصر، تظل القاهرة ثابتة في معارضتها لأي إجراء إسرائيلي في مدينة غزة الجنوبية
في هذه الأثناء، من المتوقع أن تستمر المفاوضات في القاهرة، باستثناء إسرائيل بسبب رفض حماس المشاركة، لمدة عشرة أيام. وقد جذبت المحادثات، التي تهدف إلى التوسط في وقف محتمل لإطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق، انتباه الجهات الدولية الفاعلة، ومن المقرر أن ينضم مدير وكالة المخابرات المركزية إلى المناقشات في القاهرة الأسبوع المقبل
وفي خضم هذه المناورات الدبلوماسية، أكدت حماس استعدادها للدفاع عن رفح، ورفضت التهديدات الإسرائيلية دون التوصل إلى اتفاق مرضي يلبي مطالبها
