وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إلى الأردن، المحطة الثالثة في جولته في الشرق الأوسط، حيث سيلتقي بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وكذلك الملك عبد الله الثاني بن الحسين
وعلق بلينكن، الذي قام بالفعل بزيارة إلى تركيا واليونان، قائلاً: “هذه ليست بالضرورة محادثات سهلة”. “هناك وجهات نظر مختلفة واحتياجات مختلفة ومتطلبات مختلفة. ولكن من المهم أن ننخرط في هذه الدبلوماسية الآن”
في جولته، لدى بلينكن ثلاثة أهداف حاسمة على الأقل. إن منع الحرب الشاملة في شمال إسرائيل يأتي أولاً، حيث يبذل وزير الخارجية الأميركي كل ما في وسعه لتحفيز حزب الله اللبناني على المضي قدماً في حل دبلوماسي، مما يسمح للإسرائيليين بالعودة إلى المجتمعات الشمالية وهم يشعرون بالأمان
وتلعب الولايات المتحدة هنا جنباً إلى جنب مع لاعبين غربيين آخرين. وكما أشار منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق، “من الضروري تجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط. ومن الضروري للغاية تجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي”
النقطة الثانية التي تركز عليها جولة بلينكن هي الحرب في غزة نفسها. ومن المتوقع أن يحث وزير الخارجية الأمريكي إسرائيل على خفض الخسائر في صفوف المدنيين وزيادة تدفق المساعدات والانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب
وأخيراً، فإن السؤال الملح هو ما يتعلق بغزة ما بعد الحرب. وقال بلينكن إنه أجرى محادثات “حول الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في اليوم التالي بالنسبة لغزة فيما يتعلق بالمسائل الصعبة المتعلقة بالحكم، والحكم الذي يقوده الفلسطينيون، وإعادة بناء الأمن”
إذا كانت الولايات المتحدة تتحرك لإحضار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمساعدة في إدارة غزة، فما هو شعور إسرائيل حيال ذلك؟ ومن المقرر أن يعرف بلينكن ذلك قريبا، حيث من المقرر أن يصل إلى إسرائيل يوم الثلاثاء
