دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا يوم الجمعة إلى الإفراج عن مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، المحتجز بتهمة التجسس، بينما رفض أيضًا دعوة من الصحيفة لطرد الصحفيين الروس من الولايات المتحدة
وردا على سؤال للصحفيين عن رسالته إلى روسيا بخصوص غيرشكوفيتش – مواطن أمريكي – قال بايدن: “دعوه يذهب”
دعا مجلس محرري الرأي في وول ستريت جورنال في مقال نُشر يوم الخميس إلى طرد سفير روسيا في الولايات المتحدة وكذلك “جميع الصحفيين الروس العاملين هنا”، واصفًا هذه الخطوة بأنها “الحد الأدنى المتوقع”
وزعم أن “توقيت الإعتقال يبدو وكأنه استفزاز محسوب لإحراج الولايات المتحدة وترهيب الصحافة الأجنبية التي لا تزال تعمل في روسيا”. لكن بايدن قال إن طرد الصحفيين الروس “ليس الخطة الآن”
تم القبض على غيرشكوفيتش “متلبسا” واحتجز في يكاترينبرج وهو محتجز في موسكو حتى 29 مايو على ذمة المحاكمة. يُعتقد أنه أول صحفي أجنبي يُحتجز بتهمة التجسس في روسيا ما بعد الإتحاد السوفيتي، ومن المتوقع أن يؤدي اعتقاله إلى تصعيد مواجهة موسكو مع الغرب وسط الحرب في أوكرانيا
يعتبر اعتقال الصحفي البالغ من العمر 31 عامًا – بتهم تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 20 عامًا – أيضًا تصعيدًا خطيرًا لحملة القمع الروسية الشاملة على وسائل الإعلام. تعكس قضيته أيضًا أوجه تشابه مع قضية إيفان سافرونوف، مراسل الدفاع السابق الذي حُكم عليه بالسجن 22 عامًا في سجن روسي بتهمة الخيانة بعد محاكمة مغلقة
أدانت واشنطن الإعتقال وحذرت المواطنين الأمريكيين من السفر إلى روسيا، بينما نصحت أيضًا من هم داخل البلاد الآن بالمغادرة حفاظًا على سلامتهم
