ألقى البريطاني تشارلز الثالث كلمة أمام البرلمان الألماني، البوندستاغ، يوم الخميس، قائلاً إن أمن أوروبا أصبح تحت التهديد نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا
وقال إن “ويلات الحرب عادت إلى أوروبا، والحرب العدوانية ضد أوكرانيا جلبت معاناة لا يمكن تصورها للعديد من الأبرياء”. وقال العاهل البريطاني للمشرعين الألمان خلال زيارته الرسمية “إن أمن أوروبا وكذلك قيمنا الديمقراطية في خطر. لكن العالم لم يقف مكتوف الأيدي … يمكننا أن نستمد الشجاعة من وحدتنا”
تمثل ألمانيا أول رحلة خارجية لتشارلز منذ توليه العرش، وينظر إليها على أنها “بادرة قوية” لبناء علاقات ما بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي
وصل الملك البريطاني برفقة قرينة الملكة كاميلا، إلى العاصمة الألمانية يوم الأربعاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. تم الترحيب بالملك بشرف عسكري في بوابة براندنبورغ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الموقع الأيقوني لحفل ترحيب، بدلاً من المقر الرئاسي
سافر الزوجان الملكيان في وقت لاحق إلى القصر الرئاسي لحضور مأدبة رسمية أقامها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. ووصف شتاينماير الزيارة الملكية بأنها “سرور كبير وشرف عظيم في آن واحد”، مشيرًا إلى أن زيارة الدولة للملك تشارلز تأتي بعد ست سنوات من اليوم منذ أن نبهت المملكة المتحدة الإتحاد الأوروبي إلى نيتها مغادرة الكتلة
على الرغم من المخاوف في ذلك الوقت من أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي سيؤدي إلى انفصال البلدين، أشار الرئيس الألماني: “العلاقات قوية جدًا بين بلدينا، والصداقات الوثيقة بين شعبينا، وجهود المصالحة بعد حربين عالميتين ثمينة للغاية”
كما أشاد الملك تشارلز بالعلاقات بين المملكة المتحدة وألمانيا، وألقى خطابه بمزيج من الألمانية والإنجليزية، مشيرًا إلى أن التحالف “كان مهمًا للغاية” لوالدته الملكة إليزابيث
كما استخدم العاهل البريطاني خطابه لتسليط الضوء على دعم البلدين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وأشاد بالتزامهما “بحماية وتعزيز القيم الديمقراطية المشتركة”
كما التقى الملك تشارلز يوم الخميس مع المستشار الألماني أولاف شولتز. بعد الخطاب سيلتقي مع اللاجئين الأوكرانيين ثم يسافر إلى براندنبورغ حيث سيتحدث مع كتيبة ألمانية بريطانية
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها تشارلز في البوندستاغ، حيث ألقى خطابًا في نوفمبر 2020 بمناسبة يوم الذكرى
وقال العاهل البريطاني، الذي زار ألمانيا 40 مرة، إنه متحمس للقاء أبناء عمومته “العزيزين”، واحتفل بعلاقاته العائلية مع البلاد، والتي أعادت الملكة الراحلة إليزابيث إحيائها. تم تغيير اسم العائلة المالكة وندسور من اسمها الألماني ساكس-كوبرج وغوتا خلال الحرب العالمية الأولى
