تستعد محكمة العدل الدولية في لاهاي لاستضافة جلسة حاسمة، حيث ستقدم جنوب أفريقيا مزاعمها عن “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
ويضم القضاة الذين يرأسون محكمة العدل الدولية، والذين تعينهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ويوافق عليهم مجلس الأمن، 15 قاضيًا
وتضم اللجنة الأميركية جوان دونوغو، المعروفة بتاريخها في إصدار الأحكام بعيداً عن التأثيرات السياسية. وقد أعرب الألماني كيريل جيفورجيان عن آراء لصالح إيران، في حين قال القاضي اللبناني نواف سلام بشكل خاص إن المحكمة يمكنها إلغاء عبء الإثبات. ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل اختارت أهارون باراك، وهو شخصية تحظى بالاحترام في المشهد القانوني في البلاد، للانضمام إلى لجنة القضاة الدوليين. باراك، البالغ من العمر 87 عاماً، وهو أحد الناجين من المحرقة ورئيس المحكمة العليا السابق، يجلب ثروة من الخبرة القانونية ومنظوراً شخصياً فريداً إلى المداولات
وستبدأ الجلسة بمناقشات أولية، ستطرح خلالها جنوب أفريقيا قضيتها ضد إسرائيل. وفي اليوم التالي، ستتاح لإسرائيل الفرصة للرد على هذه الاتهامات
وقد قدمت جنوب أفريقيا أدلة مختلفة لدعم اتهاماتها، وتضمنت اقتباسات لشخصيات ووزراء ونواب إسرائيليين، وحتى كلمات أغاني لمغنيين مثل إيال جولان وكوبي بيريتس. تتضمن الوثيقة الكاملة للمحاكمة تصريحات لسياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عقد تشابهات مع القصة التوراتية لعماليق، العدو الوراثي لإسرائيل. كما تم ذكر اقتراح الوزير عميحاي إلياهو بإسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة، إلى جانب قسم يتناول “خطاب الإبادة الجماعية في المجتمع الإسرائيلي”، نقلاً عن دعوة المغني الإسرائيلي إيال جولان المثيرة للجدل إلى “محو غزة وعدم ترك أحد هناك”
ويراقب المجتمع الدولي هذه الحجج القانونية عن كثب، مدركًا التداعيات المحتملة بعيدة المدى على كلا البلدين المعنيين. وقد تشكل نتيجة هذه الإجراءات سوابق أساسية في القانون الدولي