قادمة من إيران نحو نيويورك كانت أولى حالات فايروس كورونا التي تم تسجيلها بنيويورك، وهي لشابة في العقد الثالث من العمر، ولم يكن لهذا الحدث الأثر الكبير بعد تأكيد حكومة الولاية تأمين حجر صحي على هذه الفتاة.
ولكن المفاجأة كانت يوم ٣/٣/٢٠٢٠ عندما أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو ٢٠٢٠ عن ثاني إصابة بهذا الفايروس الخطير وهي لمواطن مقيم في منطقة وستشستر ويعمل في مدينة منهاتن، واللافت للنظر بهذه الحالة ان المريض لم يسافر الى أي دولة موبوءة بالمرض كإيران او الصين، وهذا يعني ان الفايروس بات منتشرا في الجو، وهذا الامر يجبر الحكومة على رفع درجة التأهب.
فغالبية العاملين في نيويورك يتنقلون بالقطارات السريعة تحت الأرض “الميترو”، وهي أماكن مكتظة بالركاب، ومن الصعوبة للعاملين التنقل بسياراتهم الخاصة، فعدد كراجات السيارات لا يستوعب تعداد العاملين في منهاتن، مما سيدفع عدد كبير من العاملين لان يستعين بشركات النقل الخاصة او الشركات الالكترونية كأوبر او ليفت او فيا، وهذه الشركات عممت منذ عدة أيام على سائقيها اجراءات وقائية تحميهم وتحمي الركاب معهم، كضرورة غسل الايدي ومسح الاسطح الموبوءة، بالإضافة للالتزام بالمنزل في حال أي ارتفاع بالحرارة، كما ضرورة التواصل مع طبيب العائلة في حال ظهور أي عارض.
الا ان تلك الإجراءات ليست بكافيه، فالشركات لم تزود العاملين فيها بأقنعة واقية من هذا الفايروس، مما يجعل امر الوقاية مناط بوعي الافراد. وقد أعلنت مدرستين في الولاية اغلاق صفوفها للاشتباه بحالة قد تكون مصابة بهذا الفايروس.
فيما أعلن عمدة مدينة نيويورك دي بلاسيو: لقد اعلنا من البداية أنه من المحتمل أن نرى المزيد من حالات فيروس كورونا، ونحن نعمل مع شركائنا في الولاية وشركائنا الفيدراليين للتأكد على اتخاذ الى اعلى درجات الحيطة لضمان امن وسلامة ساكني ولاية نيويورك).
