شجار بالأيدي سقط على أثره أكثر من نائب برلماني تحت قبة البرلمان التركي، بعد كلمة نائب حزب الشعب الجمهوري إنجين أوكوتش التي هاجم فيها سياسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إدلب.
ويعرف نفوذ الطائفة العلوية التركية ضمن الحزب الجمهوري التركي، وترتبط هذه الطائفة بعلاقات وطيدة مع الطائفة العلوية السورية المساندة للرئيس السوري بشار الاسد، لذا كان أنصار هذا الحزب ابرز المستفيدين من تنامي العلاقة التركية-السورية قبل اندلاع الثورة السورية، ولطالما دعم هذا الحزب النظام السوري في تنظيم عدة أنشطة خلال عام ٢٠١٢.
الا ان الاحزاب القومية التركية دعمت الرئيس التركي في اصطفافه الى جانب المعارضة المسلحة السورية، لتشكل تلك الأحزاب مع حزب العدالة والتنمية التركي قوة برلمانية تدعم مشروع التدخل التركي في ادلب، مما جعل سوية تلك الانتقادات تخف تدريجيا.
الا ان خسارة الجيش التركي لعدد من جنوده في معارك ادلب مؤخرا، دفعت الحزب الجمهوري للإعلاء من انتقاده للرئيس أروغان من جديد.
وفي السياق نفسه، زار وفد أميركي يراسه المبعوث الأميركي جيفري فريدمان، وممثلة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة محافظة ادلب يوم ٣/٣/٢٠٢٠ وتم الاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي تعرض لها المدنيين، فقررت الخارجية الأميركية تقديم مبلغ ١٠٨ مليون دولار كمساعدات إنسانية، بالإضافة لتعهدات بتقديم مساعدات عسكرية للجيش التركي في حال استمر الروس بدعم النظام السوري والمليشيات الإرهابية المسانده له مثل (حزب الله والحرس الثوري الإيراني) فكلا التنظيمين مدرجان على قوائم الإرهاب الأميركية، وهذه المليشيات هي احد اركان تأجيج الطائفية في سوريا، لأنها تنتهج سياسات عنصرية تجاه المسلمين السنه، وتدفعهم للانضمام لأي تنظيم مسلح يحارب الشيعة او العلويين حتى ان كان هذا التنظيم تابعا للإخوان المسلمين او تنظيمات إرهابية مثل النصرة او الحزب التركستاني.
