“لن اسمح بتكرار مجزرة حماه في سوريا” الكلام للرئيس التركي رجب طيب اردوغان عام 2011. ولكن مجزرة حماه التي راح ضحيتها قرابة 40 الف قتيل في ثمانينات القرن الماضي، تحولت الى نموذج هزيل امام المجزرة التي تعرض لها الشعب السوري الان، فقد وصل تعداد الضحايا الى ما يتجاوز النصف مليون ضحية جلهم من المدنيين، وتم تدمير اكثر من 75% من عموم المدن والبلدات، كما وصل تعداد النازحين السوريين لقرابة 7 مليون نازح مسجلين في سجلات الامم المتحدة.
الا ان اردوغان مازال مستمرا بتصريحاته الاعلامية المتناقضة مع ممارسات جيشه، فيوم 21 يناير/كانون الثاني 2020، قتلت الجندرمة التركية “حرس الحدود” الطفل أمجد فواز الأحمد ووالدته، ورجل يدعى سويدان الفريج من أهالي قرية الصهرية بريف حماة، كما جرحت بالرصاص الحي ست اشخاص من نفس القرية كانوا يفرون نحو الحدود التركية هربا من قصف النظام السوري.
وفعليا منع مرور السوريين للاراضي التركية هو امر سهل للاتراك، الا ان سلوك العنف الذي ينتهجونه مبرره الوحيد هو غياب ثقافة حقوق الانسان في مؤسسات الدولة التركية، واعتمادهم ثقافة عسكرية قوامها العصا والقتل.