في تحول سياسي كبير، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بإلغاء “مبدأ بومبيو” المثير للجدل، معلناً أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية “تتعارض مع القانون الدولي”
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من قرار إسرائيل إعطاء الضوء الأخضر لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في هذه المستوطنات، مما أثار إدانة دولية
وفي حديثه في مؤتمر صحفي، أعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي معالجة موقف إدارة بايدن، معربا عن خيبة أمله إزاء تحرك القدس لتوسيع بناء المستوطنات. وشدد كيربي على أن بناء المستوطنات يعتبر منذ فترة طويلة عائقا أمام السلام وانتهاكا للقانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته الإدارات الديمقراطية والجمهورية
علاوة على ذلك، تناول كيربي التناقض الملحوظ في السياسة الأمريكية، خاصة في ظل الإدارة السابقة لدونالد ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو. وأوضح أن أي غموض أو انحراف عن الأعراف الراسخة نابع من تصرفات الإدارة السابقة، مؤكدا مجددا التزام الإدارة “بنهج مبدئي بشأن مسألة المستوطنات”
وحول توقيت التقرير، قال كريبي في المؤتمر الصحفي: “اعتقدنا أنه من المهم إعادة التأكيد على أهمية حل الدولتين”
ووسط هذه التطورات، سلط كيربي الضوء على مفاوضات باريس الجارية الرامية إلى معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ووصف المفاوضات بأنها بناءة وأعرب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى حل. وشدد كيربي على أهمية ضمان أن يكون للفلسطينيين صوت وتصويت في تشكيل مستقبل المنطقة، مما يشير إلى الابتعاد عن الأساليب السابقة التي همشت المصالح الفلسطينية
يمثل قرار إدارة بايدن بإدانة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي خروجاً كبيراً عن سياسات الإدارة السابقة، مما يشير إلى التزام متجدد بالدفع قدماً إلى حل عادل ومنصف للصراع الإسرائيلي الفلسطيني
