قال الرئيس الأمريكي ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض “حسنا ، علينا أن نرى ما سيحدث”.
كما قال ترامب إنه يعتقد أن نتيجة الإنتخابات قد تنتهي في المحكمة العليا الأمريكية ، حيث شكك مرة أخرى في التصويت بالبريد
تشجع المزيد من الولايات التصويت عبر البريد ، مشيرة إلى الحاجة إلى حماية الأمريكيين من فيروس كورونا
لقد تنازل كل مرشح رئاسي خاسر في العصر الحديث
إذا رفض السيد ترامب قبول نتيجة الإنتخابات ، فسيأخذ الولايات المتحدة إلى منطقة مجهولة وليس من الواضح كيف ستنتهي
لكن خصم الرئيس ترامب ، الديموقراطي جو بايدن ، قال سابقًا إنه يعتقد في هذا السيناريو أنه سيتم نشر الجيش لإزالة ترامب من البيت الأبيض
ماذا قال ترامب؟
وسأل أحد المراسلين السيد ترامب مساء الأربعاء عما إذا كان سيلتزم بنقل سلمي للسلطة “الفوز أو الخسارة أو التعادل” إلى بايدن، حيث يتخلف الرئيس حاليًا عن منافسه في استطلاعات الرأي الوطنية قبل 41 يومًا حتى الإنتخابات
وقال الجمهوري ترامب “كنت أشتكي بشدة من أوراق الإقتراع”، “والإقتراع كارثة”
عندما رد الصحفي بأن “الناس يقومون بأعمال شغب” ، تدخل السيد ترامب قائلاً: “تخلصوا من بطاقات الإقتراع ، وستحصلون على موقف هادئ للغاية – لن يكون هناك انتقال ، بصراحة ، “سيكون هناك استمرارًا “
في عام 2016 ، رفض السيد ترامب أيضًا الإلتزام بقبول نتائج الإنتخابات في منافسته ضد المرشحة الديمقراطية ، هيلاري كلينتون ، والتي وصفتها بأنها هجوم على الديمقراطية
تم إعلانه في النهاية فائزًا ، على الرغم من خسارته في التصويت الشعبي بمقدار ثلاثة ملايين ، وهي النتيجة التي لا يزال يتساءل عنها
غرد ميت رومني ، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري وهو نادر في حزبه لأنه ينتقد الرئيس في بعض الأحيان ، على تويتر يوم الأربعاء: “يعتبر الإنتقال السلمي للسلطة أمرًا أساسيًا للديمقراطية
“أي اقتراح بأن رئيسًا قد لا يحترم هذه الضمانة الدستورية هو أمر غير وارد وغير مقبول”
ماذا قال الديمقراطيون؟
وفي حديثه للصحفيين في ولاية ديلاوير ، قال بايدن إن تعليقات ترامب بشأن انتقال السلطة كانت “غير عقلانية”
وقالت حملته إنها مستعدة لأي “خدع” من الرئيس
وقال فريق الديموقراطيين أيضا إن “حكومة الولايات المتحدة قادرة تماما على إخراج المتعدين من البيت الأبيض”
واتهم المحافظون بايدن نفسه بإذكاء الإضطرابات بشأن الإنتخابات بالقول في أغسطس: “هل يعتقد أي شخص أنه سيكون هناك عنف أقل في أمريكا إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب؟”
في الشهر الماضي ، حثت السيدة كلينتون بايدن هذه المرة على عدم الإعتراف بالهزيمة “تحت أي ظرف من الظروف” في سباق متقارب ليلة الإنتخابات
وأثارت سيناريو أن الجمهوريين سيحاولون “إفساد الإقتراع الغيابي” وتعبئة جيش من المحامين للطعن في النتيجة
تأتي الشكوك حول عدالة تصويت نوفمبر مع خوض معركة سياسية أخرى عالية المخاطر – حول تعيين قاض جديد في المحكمة العليا قبل الإنتخابات أم لا
ماذا قال ترامب عن المحكمة العليا؟
في وقت سابق يوم الأربعاء ، دافع الرئيس الأمريكي عن قراره بالسعي لتعيين قاضٍ جديد بالمحكمة العليا قبل الإنتخابات الرئاسية ، قائلاً إنه يتوقع أن تنتهي نتائج التصويت أمام المحكمة
قال الرئيس: “أعتقد أن هذه [الإنتخابات] ستنتهي في المحكمة العليا ، وأعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون لدينا تسعة قضاة”
“أعتقد أنه من الأفضل أن يكون ذلك قبل الإنتخابات ، لأنني أعتقد أن هذه الحيلة التي يسحبها الديمقراطيون ، إنها عملية احتيال ، وستكون عملية الإحتيال أمام المحكمة العليا للولايات المتحدة”
من الواضح أن السيد ترامب كان يشير إلى مزاعمه المتنازع عليها كثيرًا بأن بطاقات الإقتراع عبر البريد عرضة للإحتيال
قال الرئيس إنه سيعين مرشحة للمحكمة يوم السبت، وستحل محل القاضية روث بادر غينسبيرغ التي توفيت يوم الجمعة الماضي
يأمل أنصار السيد ترامب ، في حالة تأكيده من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي ، أن مرشحه سوف يعزز صعود المحافظين في أعلى محكمة في البلاد في المستقبل المنظور
في الإنتخابات السابقة ، تنازل المرشحون الرئاسيون الخاسرون حتى عندما كانت نتائج الإنتخابات متقاربة للغاية
من بينها عام 1960 عندما تغلب جون إف كينيدي بفارق ضئيل على ريتشارد نيكسون وفي عام 2000 عندما تغلب جورج دبليو بوش على آل جور في فلوريدا
هل التصويت البريدي عرضة للتزوير؟
من المتوقع أن يرتفع عدد الأصوات البريدية بشكل كبير هذه المرة بسبب مخاوف الصحة العامة من فيروس كورونا
لكن إيلين وينتراوب ، مفوضة لجنة الإنتخابات الفيدرالية ، قالت: “ببساطة لا يوجد أساس لنظرية المؤامرة القائلة بأن التصويت عن طريق البريد يسبب الإحتيال”
كانت هناك حالات معزولة من تزوير الإقتراع البريدي ، كما حدث في الإنتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الشمالية لعام 2018 ، والتي أعيد تشغيلها بعد أن تلاعب مستشار للمرشح الجمهوري بأوراق التصويت
كانت هناك أيضًا قضية هذا العام في نيوجيرسي شهدت اتهام اثنين من أعضاء المجلس الديمقراطيين بالإحتيال المزعوم فيما يتعلق بالتصويت عبر البريد ، بعد العثور على مئات بطاقات الإقتراع محشوة في صندوق بريد
لكن معدل تزوير التصويت بشكل عام في الولايات المتحدة يتراوح بين 0.00004٪ و 0.0009٪ ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2017 من قبل مركز برينان للعدالة
ومع ذلك ، من المرجح أن تختفي بطاقات الإقتراع البريدية ، وفقًا لبحث أجراه تشارلز ستيوارت ، عالم السياسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
وقد حسب أن عدد الأصوات التي فُقدت من خلال نظام التصويت بالبريد في انتخابات عام 2008 ربما كان يصل إلى 7.6 مليون ، أو واحد من كل خمسة أفراد حاولوا نشر بطاقات الإقتراع
