قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إنها تستعد لهجرة جماعية محتملة من أفغانستان التي مزقتها أعمال العنف لنحو نصف مليون لاجئ إضافي بحلول نهاية عام 2021
وقالت المنظمة إنه لا يوجد في الوقت الحالي تدفق من الناس يفرون عبر حدود أفغانستان، لكنها أضافت أنها تضع خطط طوارئ لتغيير ذلك مع تفاقم أزمة البلاد
وقالت كيلي كليمنتس نائبة المفوض السامي للمفوضية للصحفيين إن “حالة الطوارئ الإنسانية حاليا داخل أفغانستان”
لكنها قالت “من الواضح أن هذا وضع ديناميكي حقًا”، موضحة أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت تخطط لمجموعة متنوعة من السيناريوهات المختلفة، بما في ذلك النزوح الجماعي
وقالت: “نحن نستعد لاستقبال حوالي 500 ألف لاجئ جديد في المنطقة، هذا هو السيناريو الأسوأ”
وشددت على وجه الخصوص على الحاجة إلى تعزيز الدعم للبلدان المجاورة التي تستضيف بالفعل أكثر من 2.2 مليون لاجئ أفغاني، والتي يمكن أن تشهد تدفقات جديدة قريبًا
حتى قبل وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان منذ ما يقرب من أسبوعين، تدهور الوضع الإنساني في البلاد بشكل كبير
كان نصف السكان بحاجة بالفعل إلى المساعدة الإنسانية ، وتشير التقديرات إلى أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد
قدمت الأمم المتحدة يوم الجمعة خطة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة للتحضير والإستجابة للأزمة التي تتكشف داخل أفغانستان وفي البلدان المجاورة
وناشدت على وجه السرعة للحصول على ما يقرب من 300 مليون دولار لتمويل الخطة
وقالت كليمنتس: “نحن نناشد جميع الدول المجاورة لأفغانستان أن تبقي حدودها مفتوحة حتى يتمكن أولئك الذين يبحثون عن الأمان من العثور على الأمان”
وقالت على وجه الخصوص إن إيران وباكستان اللتين تستضيفان معا 90 في المائة من اللاجئين الأفغان في المنطقة، إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين أفغاني ليس لهم وضع اللاجئ، “ستحتاجون إلى الكثير من الدعم”
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن تصاعد العنف منذ بداية العام دفع أيضًا ما يقرب من 560 ألف أفغاني إلى الفرار داخل البلاد، وانضموا إلى حوالي 2.9 مليون نازح داخليًا مسجلين بالفعل في أفغانستان في نهاية عام 2020
أكثر من 80 في المائة من النازحين في عام 2021 كانوا من النساء والأطفال
