حذرت الأمم المتحدة يوم الأحد من أن “النظام المدني” بدأ في الانهيار في غزة بعد أن نهب آلاف الأشخاص مستودعات المواد الغذائية، بما في ذلك موقع الإمدادات التي تم تسليمها مؤخرًا مع قوافل إنسانية عبر معبر رفح المصري
وقال توماس وايت المدير العام للأونروا في غزة في بيان “هذه علامة مثيرة للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد”
وأوضحت الأونروا أن “آلاف الأشخاص اقتحموا العديد من مستودعات الأونروا ومراكز التوزيع في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، وأخذوا دقيق القمح ومواد البقاء الأساسية الأخرى مثل مستلزمات النظافة”
وأضافت الأونروا أنه في بلدة دير البلح بوسط البلاد، كان أحد مواقع النهب عبارة عن مستودع يستخدم لتخزين الإمدادات من القوافل الإنسانية التي بدأت العبور إلى غزة من مصر في 21 أكتوبر
وقال وايت: “إن الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية”، في إشارة إلى 84 شاحنة مساعدات عبرت الحدود إلى غزة من مصر
وأضاف المسؤول الأممي أن “احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة”
وكان يدخل غزة ما معدله 500 شاحنة يوميا قبل الحرب. ومع ذلك، ظلت حماس تسرق الإمدادات قبل وبعد هجوم 7 أكتوبر، حتى أن الإرهابيين الذين تسللوا إلى إسرائيل حملوا أدوات الإسعافات الأولية التابعة للأمم المتحدة
وقبل أسبوعين، قالت الأونروا إن سلطات حماس في غزة سرقت الوقود والإمدادات الطبية المخصصة للاجئين من مقرها في مدينة غزة. ثم حذفت الوكالة منشورات X، قائلة إن الإمدادات تم نقلها إلى “شركائها الصحيين”