أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على ستة أفراد مسؤولين عن الإشراف على المستعمرة الجزائية في القطب الشمالي حيث توفي زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الأسبوع الماضي، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في الرد الدولي على وفاة نافالني
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون العقوبات التي استهدفت رئيس وخمسة نواب لرئيس المستعمرة الجزائية
وأعلن كاميرون في بيان أن هؤلاء الأفراد سيواجهون حظر السفر إلى المملكة المتحدة وسيتم تجميد أصولهم
وأكد كاميرون أنه “من الواضح أن السلطات الروسية اعتبرت نافالني تهديدا، وقامت بمحاولات متكررة لإسكاته”
وأضاف: “يجب على المسؤولين عن المعاملة القاسية التي تعرض لها نافالني أن يفهموا أننا سنحملهم المسؤولية”
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة للكشف عن حزمة كبيرة من العقوبات ضد روسيا ردًا على وفاة نافالني والصراع المستمر في أوكرانيا. وكشف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، عن العقوبات الوشيكة خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء
وبينما لم يتم الكشف عن تفاصيل العقوبات، أكد كيربي على طلب الولايات المتحدة الشفافية الكاملة من روسيا فيما يتعلق بالظروف المحيطة بوفاة نافالني في المستعمرة الجزائية في القطب الشمالي
ورغم أن مصلحة السجون الروسية أرجعت وفاة نافالني إلى فقدانه الوعي أثناء سيره، إلا أن الرئيس جو بايدن ورط بشكل مباشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحادثة
وتعتمد العقوبات المقبلة على الإجراءات العقابية واسعة النطاق التي فرضتها الولايات المتحدة سابقًا ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022
وكرر كيربي موقف الولايات المتحدة، مشددًا على أنه بغض النظر عن الرواية التي قدمتها الحكومة الروسية، فإن المسؤولية النهائية عن وفاة نافالني تقع على عاتق بوتين وإدارته
