كشفت وثيقتان سريتان أن الإمارات العربية المتحدة لعبت دورًا رئيسيًا في حث اليمن على تطبيع العلاقات رسميًا مع إسرائيل قبل 16 عامًا
الوثيقة الأولى التي صدرت في 3 مارس 2004 كانت رسالة بعث بها سفير دولة الإمارات لدى اليمن في ذلك الوقت حمد سعيد الزعابي إلى وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، ذكرت الرسالة أن وفدا من هيئة التراث اليهودي زار اليمن مؤخرا والتقى بعدد من المسؤولين بمن فيهم الرئيس علي عبد الله صالح ، حسبما ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية
وبحسب الصحيفة الموالية لحزب الله ، ضم الوفد الإسرائيلي يحيى مرجي وإبراهيم يحيى يعقوب ، وهو مواطن أمريكي ، في إطار الجهود الصهيونية لتطبيع العلاقات بين الدولة اليهودية واليمن
قدم الوفد عدة طلبات للمسؤولين اليمنيين ، بما في ذلك بناء متحف للتراث اليهودي في صنعاء وتسييج ضريح الشبازي (أحد حاخامات يهود تعز) والمقابر اليهودية في عدن ورداع و المناطق المختلفة التي عاش فيها اليهود، كما تم تقديم طلبات لمنح الجنسية لـ 45000 يهودي إسرائيلي و 15000 يهودي أمريكي ، وبناء معبد ومدرسة يهودية في ريدة
وبحسب السفير الإماراتي: “بعثت هيئة التراث اليهودي برسالة إلى رئيس الوزراء اليمني لطلب بناء المتحف ، مع تحديد أهمية الطلب وأسبابه”
كما التقى الوفد اليهودي نائب وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري الذي استقبل مندوبي السلطة بحرارة وبدا وكأنه يعرفهم بالفعل
وكشف المصدر نفسه عن أن المصري زعم حينها: “أنه زار إسرائيل في وقت سابق وفق ترتيبات سابقة مع الأطراف المعنية”
وعقد الوفد اجتماعا مع العميد علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية ، طلب منه مارجي خلاله منح زوجته وأولاده الذين يعيشون في إسرائيل الجنسية اليمنية
وذكرت الوثيقة أن الزعابي يعتزم إبلاغ المسؤول الإماراتي بدور صنعاء المتوقع في التطبيع اليمني اليهودي ، وهو جزء من خطة أمريكية أوسع للمنطقة
