في عرض نادر للمعارضة، يستعد موظفون فيدراليون أمريكيون من حوالي عشرين وكالة للانسحاب من وظائفهم يوم الثلاثاء للاحتجاج على طريقة تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة
ويعتزم العشرات من موظفي الحكومة، تحت شعار “الفيدراليون المتحدون من أجل السلام”، إحياء “يوم حداد” بمناسبة مرور 100 يوم على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. ويتوقع المنظمون، الذين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم، مشاركة “المئات بسهولة” من 22 وكالة فيدرالية
وتشمل قائمة الوكالات المشاركة موظفين من وكالات مثل إدارة الغذاء والدواء، وخدمة المتنزهات الوطنية، وإدارة الطيران الفيدرالية، وإدارة أمن النقل، ووكالة حماية البيئة، ومن المتوقع أن ينضموا إلى الاحتجاج
يعد الانسحاب المخطط له مظهرًا من مظاهر السخط المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بشأن رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
وخرجت جهود المعارضة، التي نظمتها منظمة “فيدراليون متحدون من أجل السلام”، من رغبة جماعية في تغيير سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل. أصبحت الخلافات الداخلية حول سياسة الإدارة علنية مع قيام الولايات المتحدة بزيادة دعم الأسلحة والذخيرة لإسرائيل في معركتها ضد حماس. تم التعبير عن الانتقادات من خلال رسائل في “قناة المعارضة” التابعة لوزارة الخارجية، وحتى موظفون مجهولون من حملة إعادة انتخاب بايدن أصدروا رسالة مفتوحة تحذر من العواقب المحتملة للناخبين
ردًا على الإضراب المخطط له، هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الموظفين الفيدراليين، مؤكدًا أن أولئك الذين ينسحبون من وظائفهم يستحقون الطرد
وأوضح الفيدراليون المتحدون من أجل السلام أن المبادرة ليست إضرابًا ولكنها “يوم حداد” لتوفير مساحة للحداد والشفاء. وأكدوا حقهم في حرية التعبير، مؤكدين أن آرائهم شخصية ولا تعكس أدوارهم في خدمة الشعب الأمريكي
