انخفضت العملة التركية، الليرة، بنسبة سبعة في المائة لتصل إلى مستوى قياسي يقترب من 15 ليرة للدولار الأمريكي يوم الإثنين قبل أن يتدخل البنك المركزي
بسبب المخاوف بشأن السياسة الإقتصادية الجديدة للرئيس رجب طيب أردوغان واحتمالات خفض آخر لسعر الفائدة، دخل البنك المركزي التركي السوق لبيع الدولار للمرة الرابعة في أسبوعين
أثارت الخطوة انتعاشًا بعد أن بلغت الليرة التركية 14.99، حيث كانت تساوي نصف قيمتها فقط في بداية عام 2021
يغذي انخفاض قيمة العملة التضخم في اقتصاد السوق التركي، الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات ويتأرجح من 400 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة منذ سبتمبر
تشكل تدخلات البنك المركزي مخاطر إضافية على المؤسسة لأنها تخفف السياسة وسط التضخم بينما تواجه احتياطيات أجنبية مستنزفة
وفقًا لحسابات المصرفيين الذين حللوا البيانات الرسمية، باع البنك المركزي ما بين 1.5 و 2 مليار دولار يوم الإثنين وحده، بعد بيع 2.5 مليار دولار في أول ثلاث تدخلات
وقال وين ثين، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملة في المؤسسة المالية براون براذرز هاريمان: “واصل البنك المركزي التدخل لتخفيف الضربة، لكن هذا يشبه وضع ضمادة على جرح متفاقم”
استجابةً لاضطراب السوق، أجرى أردوغان محادثات مع محافظ البنك المركزي ساهاب كافجي أوغلو، ووزير المالية نور الدين النبطي، ورؤساء البنوك الحكومية في إسطنبول
وقالت شركة مورغان ستانلي المصرفية الإستثمارية، التي لها مكاتب في تركيا، في مذكرة: “نشك في أن يكون التدخل أو الحساب الجاري المتوازن فعالين في استقرار العملة”
وأضافت أن احتياطيات البنك المركزي الضئيلة نسبيا تعني أن التدخلات قد تأتي بنتائج عكسية
