قال الكاتب زرار خوهرو في مقال رأي نُشر يوم الإثنين ، إن التنافس الإقليمي بين تركيا والإمارات العربية المتحدة شكل سياسات وتحالفات متعارضة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
توترت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وأبو ظبي بعد أن بدأ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يدعم جماعة الإخوان المسلمين ، وهي منظمة سياسية إسلامية ، خلال الربيع العربي ، وهي سلسلة من الإحتجاجات المناهضة للحكومة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم العربي، تعتبر الإمارات جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية
وقال خوهرو في صحيفة دون التي تتخذ من باكستان مقراً لها ، منذ ذلك الحين ، “تواجه الإمارات العربية المتحدة وتركيا بعضهما البعض في مجموعة متنوعة من المسارح حيث تحاول الأولى إحباط الخطط التركية في كل فرصة”
ودعم البلدان الأطراف المتصارعة في مختلف الصراعات الإقليمية
في سوريا ، دعمت تركيا الإحتجاجات المناهضة للحكومة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد ، مما أشعل فتيل الحرب الأهلية الدائرة في البلاد ، ثم المعارضة السياسية والجماعات المتمردة المسلحة ضد دمشق، كانت الإمارات العربية المتحدة أكثر تعاطفاً مع الأسد ، وكما يقول خوهرو ، قامت بتمويل حزب العمال الكردستاني ، وهو جماعة كردية متشددة صنفتها أنقرة والغرب كمجموعة إرهابية – فيما وصفه الكاتب بأنه “محاولة واضحة لتعزيزها ضد تركيا “
إلى جانب تقديم كلمات الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية إلى حد كبير ، وصفت الإمارات الهجوم التركي لعام 2019 عبر الحدود السورية (بهدف لتقليص أنشطة وحدات حماية الشعب) بأنه “تهديد للسلام” ، مما أثار حربًا كلامية دبلوماسية أخرى ، “
كما أرسلت تركيا قوات ومواد إغاثة إلى قطر خلال الخلاف الدبلوماسي مع دول الخليج ، بما في ذلك الإمارات ومصر بشأن اتهامات للحكومة القطرية بدعم الجماعات الإرهابية الإسلامية، حيث عززت الأزمة العلاقات بين أنقرة والدوحة
كما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس في صراعها ضد الجنرال خليفة حفتر ، الذي تم تزويد قواته المتمركزة في الشرق بالسلاح من قبل الإمارات العربية المتحدة
وقال خوهرو ، في إشارة إلى اتفاقية الحدود البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني التي أثارت الغضب من تكتل البلدان المشاركة في مشروع التنقيب عن الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط، وإذا أرادت تركيا شيئًا ، يمكن المراهنة على أن الإمارات ستحاول منعه
ولفت خوهرو الإنتباه إلى دعم الإمارات لليونان في نزاعها مع تركيا بشأن المطالبات الإقليمية في شرق البحر المتوسط ، مسلطًا الضوء على أربع طائرات إف -16 طارت القوات الخليجية إلى جزيرة كريت لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش اليوناني
“المخاطر كبيرة بالنسبة لتركيا هنا ، حيث إنها تنقب على إمدادات الغاز والطاقة التي تشتد الحاجة إليها ولكنها تواجه معارضة متزايدة من القوى الأوروبية ، ولا سيما فرنسا ، بهدف تقليص مصالحها وتوسيع مصالحها “.، وقال أيضا: “تركيا ، من ناحية أخرى ، لديها عدد أقل من الحلفاء الإقليميين وسيتعين عليها تعديل سياستها الإستراتيجية بعناية شديدة في العقد المقبل”
