قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، إن بلاده حذرت من الإدلاء بتصريحات مناهضة لمصر ، في أول بيان رسمي بشأن الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بشأن قيادات ومؤسسات الإخوان المسلمين عقب بدء عملية تطبيع العلاقات مع القاهرة
اعترف جاويش أوغلو علنًا لأول مرة بأن بلاده وجهت إنذارات حاسمة لبعض المنتقدين للسلطات المصرية ، وخاصة أولئك الذين ألقوا خطابات وتصريحات متطرفة ضد القاهرة
وقال وزير الخارجية التركي “أرى بعض التعليقات هنا وهناك حول هذا الموضوع ، وشائعات تزعم أن تركيا كانت تبيع المعارضة المصرية … هناك بعض المعارضين الذين وجهنا إليهم التحذيرات الضرورية ، خاصة أولئك الذين يبالغون في الخطاب المتطرف ضد مصر”. قال في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء بشأن القيود المفروضة على قنوات الاخوان التلفزيونية التي تبث من اسطنبول
طلبت أنقرة الشهر الماضي من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة في تركيا كبح انتقادها لمصر
لكن جاويش أوغلو قال إن بلاده ما زالت تعارض إعلان مصر جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية” ، مؤكدًا أن تركيا تعتبرها حركة سياسية
وكشف الوزير عن الخطوات الجارية لتطبيع العلاقات مع مصر ، قائلا إن اجتماعا سيعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في الأسبوع الأول من مايو في القاهرة ، يلتقي بعده بنظيره المصري سامح شكري ، لبحث تعيين السفراء وسبل تطوير العلاقات في المستقبل
وردا على سؤال حول التغيير في السياسة الخارجية التركية ، قال الوزير: “العالم يتغير بوتيرة سريعة ، وكذلك السياسة الخارجية … يجب أن نكون رواد أعمال ، ويجب أن نجد حلولًا للنزاعات، يجب أن تكون تركيا الوسيط، نجاحاتنا في الوساطة ترجع إلى نهج صادق ومتوازن “