إستخدمت الجماعات الفلسطينية المسلحة وجودها على وسائل التواصل الإجتماعي لمناشدة مؤيديها من أجل التبرع، شنت فصائل مثل حماس والجماعات المنشقة عن فتح والفصائل السلفية الجهادية وغيرها حملات على الإنترنت لجذب التبرعات المحتملة من أي شخص لديه اتصال بالإنترنت
تم إعداد حملات التبرع للإلتفاف على القوانين الدولية والعقوبات التي تفرضها دول معينة ضد تمويل الإرهاب
بدأ الجناح العسكري لحركة حماس ، كتائب القسام ، حملة عبر الإنترنت في أوائل عام 2019 باستخدام عملة البيتكوين المشفرة لطلب التبرعات لقضية الجهاد ضد إسرائيل، لجأت الجماعة المتشددة إلى منصات التواصل الإجتماعي مثل تويتر و تيلغرام و واتساب لنشر معلومات حول كيفية تمويل الجماعة المتشددة بعملة مشفرة
تستخدم كتائب القسام عملة البيتكوين ، وهي شكل من أشكال العملة الرقمية ، وهي طريقة لامركزية لتبادل العملات لا يُشرك فيها بنك أو مؤسسة حكومية في المعاملة
ما يجذب الجماعات المسلحة إلى البيتكوين هو عدم الكشف عن الهوية التي توفرها للمرسل والمتلقي في المعاملة، يتيح ذلك الفرصة للتحايل على القوانين والعقوبات الدولية السارية ضد تمويل الإرهاب
في أغسطس الماضي ، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كتائب القسام وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لنقل “عشرات الملايين من الدولارات من فيلق القدس الإيراني عبر حزب الله في لبنان إلى حماس لشن هجمات إرهابية من قطاع غزة”، كان ذلك من خلال الوسائل التقليدية لنقل الأموال ؛ العملة الرقمية مشفرة ويصعب تتبعها
كما تستخدم الفصائل المسلحة الأخرى المرتبطة بحماس وذراعها العسكري عملة البيتكوين لجمع التبرعات عبر حملات التواصل الإجتماعي
ولدى كتائب المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب ناصر صلاح الدين ، فرقة سلفية تسمى توحيد الجهاد، تدير جهاد حملة عبر قناتها على تيلغرام وصفحتها على فيسبوك منذ عدة سنوات تطلب من أعضاء قناتها الإتصال بهم للتبرع من أجل قضية الجهاد
تم إنشاء اللافتات مع رسالة مرفقة حول كيفية الإتصال بممثل المتشدد للمجموعة للتبرع بالمال بشكل أساسي باستخدام بيتكوين
رسالتهم هي: تبرع بأموالك للمجاهدين وساهم في هزيمة العدو، أترك بصمتك وشارك في انتصار دينك “
(“جيش الأمة”) هو جماعة سلفية جهادية متشددة مستوحاة من القاعدة وتنحدر من مدينة خان يونس في قطاع غزة
وتوترت العلاقة بين جيش الأمة وحماس منذ أن سيطرت الجماعة السنية المسلحة على قطاع غزة قبل أكثر من عقد، واعتقلت حماس زعيم وأعضاء جيش الأمة عدة مرات ، كما تعرضت أسلحة الجماعة للمصادرة
ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بطلب التبرعات في الخارج ، فإن جيش الأمة يعمل بشكل مشابه لنظيره من الجماعات المسلحة باستخدام بيتكوين كإحدى طرقه لداعميه لإرسال الأموال إلى المجموعة
في لافتة حديثة ، يقدم جيش الأمة معلومات حول بيتكوين للمستخدمين لإرسال الأموال بشكل مجهول لدعم الجماعة المسلحة
وقالت الحملة: “يسعد إخوانكم في الحملة بتلقي تبرعاتكم من خلال الخدمة الأسهل والأكثر أمانًا في عصرنا”
“إنها مناسبة لطبيعة وظروف عصرنا الحالي في معظم دول العالم ، خاصة في ظل هذه الحرب ضد الأمة الإسلامية بشكل عام ومجاهديها بشكل خاص ، حيث توفر السرية في تحويل الأموال من وإلى أي دولة حول العالم بطريقة تقنية متاحة للجميع بإذن الله “
