حثت الحائزة على جائزة نوبل للسلام اليمنية توكل كرمان الرئيس الأمريكي جو بايدن على ممارسة “أقصى قدر من الضغط” على الحكومة اليمنية التي يقودها الحوثيون “للتراجع عن انقلابهم” والعودة إلى ما قالت إنه تم الإتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني في 2014
وأدلت كرمان بهذه التصريحات في مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي دعت فيه إدارة بايدن إلى الوفاء بتعهدها بإنهاء الحرب المدمرة في اليمن ودعمها وتزويد التحالف بقيادة السعودية بالسلاح الذي وصفته كخطأ من قبل واشنطن
وأشارت كامران إلى أنه “لا توجد مشكلة الآن في اليمن أو المملكة العربية السعودية سيتم حلها بمزيد من القنابل”، بدلاً من المزيد من القنابل في اليمن ، والتي ساهمت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بما في ذلك المجاعة والفقر والمرض ، تجادل بأن اليمن بحاجة إلى السيادة والإستقلال
ومع ذلك ، فإن الحائزة على جائزة نوبل ، والتي كانت ذات يوم عضوًا في حزب الإصلاح المدعوم من السعودية ، والذي تم تعليقه في 2018 بسبب انتقادات للتحالف ، يعتقد أيضًا أن فرض مزيد من العقوبات على حكومة الأمر الواقع المتمركزة في العاصمة صنعاء سيكون حلاً في إنهاء الصراع ووقف تدخل إيران في البلاد
تمت الموافقة على قرار تصنيف جماعة الحوثيين ، المعروفة رسميًا باسم أنصار الله ، كمنظمة إرهابية من قبل سلف بايدن دونالد ترامب كواحد من الأعمال الأخيرة لإدارته ، على الرغم من الإنتقادات واسعة النطاق من منظمات الإغاثة والمحللين وحتى بعض كبار المسؤولين الأمريكيين الذين جادلوا أنه سيكون له نتائج عكسية ويقوض الجهود الإنسانية ، لا سيما وأن الحكومة التي يقودها الحوثيون تسيطر على معظم المراكز السكانية في البلاد
أفيد يوم أمس أن 22 مجموعة إغاثة تعمل في اليمن أضافت إلى الدعوات المتزايدة لإدارة بايدن لإلغاء تصنيف جماعة الحوثيين ، قائلة إن ذلك يعرض حياة الملايين للخطر
“يأتي هذا التصنيف في وقت تشكل فيه المجاعة تهديدًا حقيقيًا للغاية لبلد دمرته ست سنوات من الصراع ، ويجب إلغاؤه على الفور، أي تعطيل لعمليات الإغاثة المنقذة للحياة والواردات التجارية من الغذاء والوقود والأدوية والسلع الأساسية الأخرى وقال بيان منظمات الإغاثة ، التي تضم الموقعين مثل ميرسي كور ، والمجلس النرويجي للاجئين ، وأوكسفام ، ومنظمة إنقاذ الطفولة ، ولجنة الإنقاذ الدولية ، إن ملايين الأرواح في خطر
كان مؤتمر الحوار الوطني ، الذي صادقت عليه كرمان ، جزءًا من مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي جعلت الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسًا مؤقتًا قبل عامين ، بعد انتخابات غير معارضة كان فيها المرشح الوحيد ، مما أثار معارضة الانفصاليين الجنوبيين والحزب. سيطرة قوات الحوثي المشتركة على العاصمة صنعاء، كما رفضت جماعة الحوثي نتائج مؤتمر الحوار الوطني بحجة أنها قسمت اليمن إلى مناطق فقيرة وغنية
