في خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق الرئيس السوري بشار الأسد ادعاءات صادمة، حيث أنكر المحرقة واتهم الولايات المتحدة بتمويل الحزب النازي الألماني
فيديو الخطاب، الذي ترجمه ونشره معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط MEMRI، يكشف الأسد وهو يقول لحشد من الناس أنه “لا يوجد دليل على أن ستة ملايين يهودي قتلوا خلال الهولوكوست”
وشكك الأسد في تسييس قضية المحرقة، قائلا: “صحيح أنه كانت هناك معسكرات اعتقال، لكن ما يظهر لك أن هذه قضية مسيسة وليست إنسانية وليست حقيقية، هو أننا نتحدث عن هؤلاء الملايين الستة، ولكن “لماذا لا نتحدث عن الـ 26 مليون سوفييتي الذين قتلوا في تلك الحرب؟ هل الستة ملايين أغلى؟”
فبينما اعترف الأسد بالخسائر في الأرواح بين السوفييت خلال الحرب العالمية الثانية، فقد أخطأ في تمثيل حجم المحرقة ورفض خصوصية الفظائع التي ارتكبت ضد السكان اليهود
وادعى خلال خطابه المليء بالأكاذيب غير الدقيقة تاريخياً أنه “لم تكن هناك طريقة محددة للتعذيب أو القتل خاصة باليهود. وقد استخدم النازيون نفس الأساليب في كل مكان”
ويواصل الأسد التساؤل علناً وبشكل غير دقيق: “كيف تم السماح للنازية، على الرغم من الانهيار الألماني والقيود الأوروبية، بالصعود وبناء جيش؟ لقد تم ذلك بدعم أميركي وأموال وقروض واستثمارات”
وفي مزيد من الخوض في نظريات المؤامرة، أكد الأسد أن قضية المحرقة تم تسييسها لتزييف الحقيقة والتمهيد لنقل اليهود من أوروبا إلى مناطق أخرى، وتحديدا إلى فلسطين. وأكد أن “اليهود المعاصرين ليس لهم أي صلة بشعب إسرائيل” واقترح النظرية الزائفة القائلة بأن اليهود المعاصرين ينحدرون من الخزر، وهم شعب تركي من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى
لقد اعترف المجتمع الدولي منذ فترة طويلة بالمحرقة باعتبارها حقيقة تاريخية، وكان إنكار المحرقة موضع إدانة على نطاق واسع