قال ضابط عسكري أمريكي كبير بعد زيارة نادرة غير معلنة لشمال شرق الدولة التي مزقتها الحرب في مقابلة مع القوات الأمريكية، إن الانتشار الأمريكي منذ ما يقرب من عقد في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لا يزال يستحق المخاطرة
سافر الجنرال مارك ميلي بالجيش الأمريكي إلى سوريا لتقييم الجهود المبذولة لمنع عودة ظهور الجماعة الجهادية ومراجعة ضمانات القوات الأمريكية ضد الهجمات، بما في ذلك من الطائرات بدون طيار التي تطلقها الميليشيات المدعومة من إيران
تنظيم الدولة الإسلامية هو ظل للتنظيم الذي حكم أكثر من ثلث سوريا والعراق في خلافة عام 2014، حيث يتحصن مئات المقاتلين في مناطق مقفرة حيث لا تسيطر القوات الأمريكية أو السورية بشكل كامل. ويوجد الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الآخرين في مرافق احتجاز تحرسها القوات التي يقودها الأكراد، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة هناك
ومع ذلك، حذر المسؤولون الأمريكيون من أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا
وردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كان يعتقد أن نشر ما يقرب من 900 جندي أمريكي في سوريا كان يستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بالولايات المتحدة وحلفائها، قائلا: “إذا كنت تعتقد أن هذا مهم، فعندئذ نعم”
وحث قائلاً: “أعتقد أن الهزيمة الدائمة لداعش والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة … هي مهام مهمة يمكن القيام بها”
المهمة تحمل مخاطر. فقد أصيب أربعة جنود أمريكيين بجروح خلال غارة بطائرة هليكوبتر الشهر الماضي وفي يناير استهدفت ثلاث طائرات مسيرة قاعدة أمريكية في منطقة التنف بسوريا. وأشار اللواء بالجيش الأمريكي ماثيو ماكفارلين إلى إحراز تقدم ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقال إنه يعتقد أنه سيأتي وقت يمكن لشركاء الولايات المتحدة في سوريا إدارة شؤونهم بأنفسهم
