زار الرئيس السوري بشار الأسد مدينة حلب، معقل سابق للمعارضة في شمال البلاد، يوم الجمعة للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع عام 2011
هذه الزيارة رمزية للغاية، لأن مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا والعاصمة الإقتصادية، كانت منذ عام 2012 مسرحًا لقتال عنيف بين القوات الحكومية من جهة والفصائل المتمردة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى
استولى النظام أخيرًا على المدينة في عام 2016، بمساعدة حاسمة من روسيا التي تدخلت عسكريًا
وزعمت الرئاسة السورية في رسالة بثتها على تلغرام أن الأسد وعائلته “زاروا الجامع الأموي التاريخي في حلب وتجولوا في أسواق المدينة القديمة التي افتتحت بمناسبة عيد الأضحى المبارك”
تعرض الجامع الأموي والأسواق القديمة، الشهود على تراث حلب التاريخي الغني، لأضرار جسيمة خلال القتال بين عامي 2012 و2016
في وقت سابق يوم الجمعة، زار السيد الأسد محطة توليد الكهرباء في حلب في شرق المحافظة التي تحمل نفس الإسم وشهد إعادة فتح محطة ضخ المياه، وهما البنى التحتية التي دمرت خلال الصراع
وقالت الرئاسة نقلاً عن الأسد إن “محافظة حلب عانت أكثر من المحافظات الأخرى”. ولم تتضرر مدينة كبرى مثل حلب من المياه والكهرباء والخدمات والقذائف والدمار والارهاب “
من شأن إعادة التأهيل الكامل للمحطة، وهي واحدة من أكبر المحطات في البلاد، أن تساعد في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها
هذه هي الزيارة الأولى للأسد إلى مدينة ومحافظة حلب منذ بداية الصراع الدامي الذي أودى منذ عام 2011 بحياة حوالي 500 ألف شخص ودمر البنية التحتية للبلاد ونزوح ملايين الأشخاص
تعتبر معركة السيطرة على مدينة حلب أهم انتصار لقوات النظام وأكبر انتكاسة لفصائل المعارضة التي سيطرت على الأحياء الشرقية من المدينة
ومع ذلك، لم يسيطر النظام على المحافظة بأكملها، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد على الشريط الحدودي مع تركيا من جهة والفصائل السورية المدعومة من أنقرة من جهة أخرى
