على الرغم من الخلافات الجادة حول أفضل السبل لاحتواء التهديد النووي الإيراني، تشاورت إسرائيل مع واشنطن قبل شن ضربات سرية مؤخرًا ضد مواقع عسكرية إيرانية، مما يُظهر عدم وجود ضوء النهار بين الحلفاء
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين إطلاعهم على الأعمال الداخلية لحكومتي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأمريكي جو بايدن
ومن المعلوم أن إحدى الهجمات استهدفت منشأة إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج، وأخرى استهدفت مصنع صواريخ تابع للحرس الثوري الإسلامي في ضواحي طهران
بشكل عام، يجد المسؤولون في إدارة بايدن أن إسرائيل في عهد بينيت أكثر شفافية وتعاونًا مما كانت عليه في عهد سلفه بنيامين نتنياهو
ومع ذلك، هناك اختلافات حقيقية للغاية بين الإسرائيليين والأمريكيين حول ما إذا كان التواصل الدبلوماسي مع إيران يستحق المتابعة. على الرغم من المطبات العديدة في المحادثات بين إيران والقوى الغربية التي عقدت في العاصمة النمساوية فيينا، يرغب بايدن في إحياء الإتفاق النووي لعام 2015، والذي تعتقد إسرائيل أنه غير كافٍ لكبح طموحات إيران النووية
وفقًا للتقرير، فإن القلق في القدس هو أن الولايات المتحدة ستتوصل في النهاية إلى اتفاق مع الجمهورية الإسلامية، ثم تسعى بعد ذلك إلى منع وكالة التجسس التابعة للموساد من تنفيذ هجمات تخريبية سرية
وبالتالي، تسعى إسرائيل إلى الحصول على ضمان من إدارة بايدن بأن واشنطن لن تحاول في أي وقت كبح حملة التخريب الإسرائيلية، حتى في الحالة غير المحتملة التي يتم فيها التوصل إلى اتفاق نووي جديد
