أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / قطر توقع اتفاقية مع السراج قد تزعزع استقرار عملية السلام الليبية

قطر توقع اتفاقية مع السراج قد تزعزع استقرار عملية السلام الليبية

وقعت قطر اتفاقية أمنية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج، ويُنظر إلى الإتفاق ، بحسب إعلام العين ، على أنه أداة لتدمير محاولات إنهاء الحرب الأهلية الليبية ، وبالتالي المساعدة في تكريس الوجود التركي في البلاد

جاء التوقيع بعد أن توصلت الأطراف المتحاربة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنيف، وينص وقف إطلاق النار هذا على ضرورة حل الميليشيات القائمة ووقف الإتفاقات التركية مع السراج

ويعتبر مراقبو العين الدوليون الإتفاق محاولة قطرية وتركيا لمواصلة رعاية التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة ، ولامتلاك وسيلة لاختراق المؤسسات الرسمية في ليبيا

وأوضح وزير داخلية السراج بعض المجالات التي تؤثر من خلالها الدوحة على جميع الترتيبات الأمنية الليبية ، بما في ذلك توثيق الهوية الشخصية وتدريب القيادات الإدارية، هذه الأنشطة هي الجريمة الإلكترونية والإقتصادية والجرائم الإلكترونية ، وتطوير المختبرات والأدلة الجنائية ، ونظام الدخول والخروج من البلاد ، ونظام المرور ، والأمن الساحلي ، والتحقيق والبحث ، وتحديد الأشخاص والمساعدة في التحقيقات

هذا الإتفاق جعل العديد من أعداء قطر غير مرتاحين ، حيث يرون أنها تجعل البلاد “هدفًا أسيرًا في ظل قطر” ، حسب موقع العين، ومن الإجراءات التي تم تبنيها في الإتفاقية المادة السادسة التي “توفر طريقة لتمويل الجماعات الإرهابية التي ترعاها الدوحة في ليبيا”، تستخلص العين هذا الإستنتاج من البيان الوارد في النص بأنه سيتم الموافقة على جميع الإلتزامات المالية الناتجة عن تنفيذ أحكام الإتفاقية

كما أثارت المادة السابعة جدلاً، وبحسب محللين إماراتيين ، حرمت الإتفاقية ليبيا من حق اللجوء إلى التحكيم الدولي أو الدخول مع طرف ثالث في حال الخلاف على شروط الإتفاقية، وبدلاً من ذلك ، تنص على ما يلي: “أي نزاع قد ينشأ عن تفسير أو تطبيق أحكام هذه المذكرة يجب تسويته وديًا دون اللجوء إلى طرف ثالث أو إلى التحكيم الدولي”، وهذا ، بحسب العين ، يجعل الإتفاق في مأمن من الإلغاء في حال حدوث تغيير في الحكومة

أما المادة الثامنة والأخيرة فذكرت أن الإتفاقية ستدخل حيز التنفيذ فور التوقيع عليها وأن أحكامها ستطبق لمدة ثلاث سنوات تجدد تلقائيًا لمدة مماثلة

كتائب الثوار

بدأ التدخل القطري في ليبيا في عام 2011 ، عندما رعت الدوحة بشدة جماعة الإخوان المسلمين من خلال تغطية الحركة الشعبية في ليبيا، بدأت قناة الجزيرة القطرية في عرض وترمز الإخوان كواحد من أهم الشخصيات في الحركة الشعبية في شرق البلاد، وسرعان ما دعمتها قطر بالدعم المالي والسلاح والإعلام لتشكيل ميليشيا أطلق عليها اسم “17 فبراير”

وتزامن ذلك مع تشويه وإضعاف للواء الليبي عبد الفتاح يونس الذي أعلن انحيازه للحراك الشعبي، ومن خلال مجموعة استخبارات قطرية ، تشكلت ميليشيا “17 فبراير” في طبرق بذريعة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الليبي خلال محنته، هذه المجموعة ، بحسب العين ، جمعت “عناصر إرهابية دولية أُرسلت إلى الأراضي الليبية”، وفي الوقت نفسه ، وصلت مجموعة قطرية أخرى إلى بنغازي للإشراف على دخول أسلحة متوسطة الحجم وصواريخ “ميلان” الحرارية المحمولة جواً وبحراً

وبحسب مصادر استخباراتية ليبية ، فمن بين الضباط والعناصر القطرية المشرفة على عملية إرسال الأسلحة إلى ليبيا وتدريب العناصر ناصر عبد العزيز المناعي وجاسم عبد الله المحمود ، وكذلك عبد الرحمن الكواري الذي كان يتمركز في ليبيا، مع ضباط قطريين آخرين

“دروع” ، المحاولة الثانية

بعد اغتيال العقيد الليبي معمر القذافي ، ازدادت طموحات الإخوان لتشكيل جيش يعتمد على الميليشيات السابقة ، والتي كانت تراقبها حينها المخابرات التركية

سميت هذه الميليشيات بـ “الدرع الليبي” ، وبعد أن نجح الإرهابي وسام بن حميد في ضم عناصر إرهابية دولية جديدة من تنظيمات القاعدة ، قامت الميليشيا بتصفية معظم القادة الوطنيين المدنيين والعسكريين في شرق ليبيا، وزعمت العين أن هذا يهدد استكمال المشروع الإرهابي القطري

“المحاولة الثالثة” للحرس الوطني

وبعد عدة اتهامات اتخذ الإخوان قرارًا باستخدام هذه الميليشيات، ولهذه الغاية أضافوا قوات جديدة باسم “الحرس الوطني” ، مكونة من أبرز أعضاء الجماعة المقاتلة الليبية ، وهي أحد روافد القاعدة التي يقودها الإرهابيون عبد الحكيم بلحاج ، خالد الحكيم، شريف وعبد الوهاب قايد وميليشيات أيديولوجية أخرى من مصراتة والزاوية

يوسف المنقوش (أصله من مصراتة) وشبيه بقطر عُيّن مسؤولاً عن هيئة الأركان عام 2012 ، حيث لعب دورًا مهمًا وخطيرًا بخداع الشعب الليبي، تولى المنقوش مهمة توفير الأموال والغطاء السياسي لميليشيات مصراتة ، وبالتالي صرف مليارات الدولارات للميليشيات بأموال عامة من الليبيين، وأدى ذلك إلى انضمام معظم الشباب إلى الميليشيات ، وتوفير البيئة المناسبة والتغطية لانتشار داعش والقاعدة في البلاد

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …