تتواصل الإحتجاجات التي تهز نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث خرج المتظاهرون المناهضون للحكومة إلى الشوارع يوم الأحد في 16 موقعًا مختلفًا على الأقل وسط إجراءات أمنية مشددة في البلاد قبل المظاهرات المرتقبة
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي متظاهرين يحملون لافتات ويرددون شعارات تطالب السيسي بالتنحي، وشوهد آخرون وهم يشعلون النار في سيارة للشرطة ويرشقون قوات الأمن بالحجارة
وتظاهر العشرات في حي البساتين ، وهو حي كبير جنوب القاهرة ، وفي عدة مناطق مجاورة، وخرج المحتجون في مسيرة في المعادي وهي منطقة كبيرة أخرى تضم سفارات وأجانب وفي مدينة نصر إحدى ضواحي القاهرة
وشددت الدولة الإجراءات الأمنية بعد أن دعا المتعاقد العسكري السابق محمد علي إلى احتجاجات مناهضة للحكومة لإحياء ذكرى الإحتجاجات الجماهيرية لعام 2019
خلال احتجاجات 2019 ، اعتقلت قوات الأمن المصرية أشخاصًا بشكل تعسفي ، بل قتلت بعضهم على أساس أنهم مسلحون، وقتلت قوات الأمن أكثر من ستة أشخاص، ويُزعم أن هؤلاء الأشخاص أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين
وصنّف نظام السيسي الجماعة على أنها منظمة إرهابية ، واعتقل وعذب وقتل الآلاف من الأشخاص بزعم ارتباطهم بالجماعة
وبحسب وسائل إعلام مصرية ، تم اعتقال أكثر من 1200 شخص خلال الإحتجاجات، ومع ذلك ، يزعم النشطاء المصريون أن العدد أعلى بكثير حيث كان هناك مئات المعتقلين الذين لم يتم تسجيلهم من قبل الشرطة
صعد السيسي إلى السلطة من خلال المساعدات الخارجية والدعم بعد أن قاد انقلابًا عسكريًا دمويًا في عام 2013 ضد محمد مرسي ، أول رئيس منتخب بحرية للبلاد توفي بشكل مريب في يونيو أثناء محاكمة، رفض الآلاف تحرك الجيش وتظاهروا في الشوارع
وقُتل الآلاف في ميدان رابعة في ليلة واحدة بحجة أن الجيش اضطر إلى تفريق المتظاهرين حفاظًا على النظام، منذ ذلك الحين ، بدأت حملة قمع قاسية ضد المعارضين ، ليس فقط الإخوان المسلمين ولكن أي شخص يعارض السيسي
في أعقاب الإنقلاب الدموي ، مولت السعودية والإمارات النظام الجديد بسخاء، علاوة على ذلك ، لم تمتنع الولايات المتحدة عن التعهد بتقديم الدعم على الرغم من الإنتهاكات الصريحة لحقوق الإنسان؛ يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي وصف السيسي سابقًا بأنه “ديكتاتوره المفضل” ، دعمه
كما أعلن أن السيسي “زعيم عظيم” و “يحظى باحترام كبير”، كما التزمت دول غربية أخرى الصمت إزاء الإنتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان وقمع المجتمع المدني
تعرضت مصر منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان ، وإسكات المعارضين وتوقيف الآلاف، منذ عام 2015 ، ارتفع عدد الإعدامات في مصر إلى مستوى غير مسبوق ، بحسب نشطاء حقوقيين قلقين من تعرض المزيد من المصريين الأبرياء ، وكثير منهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ، لعمليات إعدام غير عادلة
