أخطر ما يواجه حقوق الإنسان في مصر هو إصرار بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على استخدام حقوق الإنسان كذريعة للضغط على الحكومة المصرية التي تواجه خطرا كبيرا بسبب تورط هذه الجماعة في ارتكاب أنشطة إجرامية داخل مصر
كما أن الأجهزة الأمنية المصرية تتحمل أعباء كبيرة في ملاحقة عناصر الإخوان المسلمين وكثيراً ما يتم اعتقال عدد من المشتبه بهم كإجراء وقائي قبل ارتكابهم أي جرائم إرهابية
وتهدف الجهود الكبيرة للحكومة إلى حماية المدنيين وضمان حقهم في التمتع بحياة آمنة
بدأت جماعة الإخوان المسلمين من خلال أذرعها الدولية في تكثيف تحركاتها في الولايات المتحدة باستخدام شاب يدعى محمد سلطان نجل زعيم الإخوان صلاح سلطان الذي تخلى عن جنسيته المصرية وذهب إلى الولايات المتحدة بهدف القيادة، إسفين بين الإدارة المصرية والأمريكية الجديدة بإثارة موضوع “حقوق الإنسان” من خلال الكشف عن معلومات كاذبة وغير مؤكدة
وزعم أن بعض أفراد عائلته اعتقلوا دون ذنب ، لكن هذه القضية ، إذا كانت صحيحة ، تمس جوهر عمل القضاء المصري المستقل ولا دولة ، بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني، يحق له ممارسة أي ضغط عليه
عضو جماعة الإخوان محمد سلطان مدعوم من قبل وسائل الإعلام القطرية ومنظمات حقوق الإنسان المسيسة التي تنشر تقارير غير دقيقة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر
كما أنه يجري اتصالات مع أعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي ، مثل توم مالينوفسكي ، الذي يشغل مواقف مناهضة لمصر منذ سنوات ، دون سبب واضح لهذا النوع من العداء
وتزامنت مزاعم سلطان الكاذبة بشأن حقوق الإنسان مع قرار الحكومة الأمريكية الموافقة على بيع معدات عسكرية لمصر لدفع الولايات المتحدة إلى سحب موافقتها وتعليق صفقة السلاح
لدينا سبب للإعتقاد بأن هدف سلطان ليس الدفاع عن حقوق الإنسان كما يدعي ، بل إضعاف قدرة الدولة المصرية على محاربة الإرهاب
إن تلاعب الإخوان بقضية حقوق الإنسان هو محاولة لاستخدامها ذريعة لتدمير التحالفات السياسية القوية بين مصر والولايات المتحدة ، وعرقلة أي تقدم في عملية نشر ثقافة حقوق الإنسان ، خاصة أن هناك طفرة كبيرة في مصر بعد صدور لائحة المنظمات غير الحكومية الجديدة ، والتي تؤكد انفتاح الحكومة المصرية على التعامل مع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية