اتهم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر رئيس البنك المركزي في البلاد بتحويل الأموال إلى الجماعات المتطرفة، جماعة الإخوان المسلمين وزعيم الميليشيات التي حاصرت أكبر محطات النفط في ليبيا
يخضع مصرف ليبيا المركزي لتحقيق بقيادة دولية في مزاعم بأنه دفع أموال النفط الحيوية الليبية إلى أيدي الميليشيات ، بما في ذلك المتطرفون الإسلاميون، ورفض على الفور هذه المزاعم ، معلنا أن الإتهامات “افتراء” وهدد الجيش الوطني الليبي بالملاحقة القضائية
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري إن قطر متورطة في تمويل الحاجز النفطي إبراهيم الجضران وأن محافظ مصرف ليبيا المركزي صادق الكبير ساعد في تمويل جماعات لها صلات بالقاعدة وأنصار الشريعة
ودفع صادق الكبير نحو 11 مليون دينار (30 مليون درهم) لإبراهيم الجضران الذي تمكن بعد ذلك من شراء مقاتلين بهذه الأموال، وأضاف العميد المسماري أن الجضران سيدفع لمقاتليه 30 ألف دينار (80 ألف درهم) لكل مقاتل لمهاجمة موانئ النفط
استولى تحالف من الجماعات الإسلامية وقوات الجهدان لفترة وجيزة على اثنين من أكبر محطات تصدير النفط الليبية وحاصرها الشهر الماضي ، بعد أن فعل ذلك أيضًا في الفترة من 2013 إلى 2016 – وهي خطوة يُزعم في ذلك الوقت أنها تسببت في خسائر تقدر بمليار دولار للإقتصاد الليبي
كما قال العميد المسماري إن زعيم الميليشيا الليبي سيئ السمعة عبد الحكيم بلحاج ، الذي قاتل سابقًا إلى جانب أسامة بن لادن ويعيش الآن في اسطنبول ، استولى على كميات هائلة من الثروة من الديكتاتور السابق معمر القذافي خلال ثورة 2011
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن “عبد الحكيم بلحاج استولى من داخل منزل القذافي على 50 كيلوغراما من الذهب و 80 مليون يورو و 75 مليون دولار و 80 كيلوغراما من مجوهرات القذافي”، وقال العميد المسماري إن الإتهام استند إلى مكالمة هاتفية تم اعتراضها بين السيد بلحاج وحليفه مهدي الحيراتي ، ليبي شكل جماعة سلفية معارضة في سوريا
كما اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي السيد الكبير ، محافظ البنك ، بالتعاون مع علي الصلابي ، زعيم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ولا يزال السيد الصلابي في قطر ومحمي ، وهو ما أكده قريب له سابقًا لصحيفة ذا ناشيونال، السيد الصلابي مقرب من يوسف القرضاوي ، رجل الدين البارز في جماعة الإخوان المسلمين في الدوحة
لقد مر الشهران الصعبان على السيد الكبير والبنك المركزي الليبي، اتهمها البعض بتمويل الميليشيات التي تقوم بأعمال شغب في العاصمة الليبية طرابلس وأماكن أخرى ، وكتائب مؤيدة للجماعات الجهادية مثل القاعدة وأنصار الشريعة
في الأسبوع الماضي ، استقال نائب رئيس الوزراء ، فتحي المجبوري ، من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وسط مخاوف أمنية، وكان قد دعا إلى رقابة شديدة على البنك المركزي الليبي حيث هاجمت ميليشيات طرابلس منزله، أمر الرئيس المدعوم من الأمم المتحدة في طرابلس بفتح تحقيق في الشؤون المالية للبلاد ومكان توزيعها
جاءت هذه الأخبار في الوقت الذي هاجم فيه داعش بلدة عقيلة الشرقية بالقرب من أجدابيا ، على بعد حوالي 100 ميل إلى الغرب من معقل الجيش الوطني الليبي في بنغازي ، وقطع رأس رجل شرطة ، ورفع علمه الأسود فوق مباني المستوطنات ، قبل دفعه للخارج، قال الجيش الوطني الليبي إنه قتل 13 من مقاتلي داعش في الهجوم لاستعادة أغيلا
