احتفل لبنان بالذكرى الثانية لحركته الإحتجاجية المنحلة بمظاهرة هادئة في بيروت يوم الأحد
وظل الكثيرون بعيدين وسط مشاكل اقتصادية طاحنة وتوترات مميتة بشأن التحقيق في انفجار الميناء
أفاد مصور لوكالة فرانس برس أن العشرات ساروا تحت سحب ممطرة باتجاه ساحة الشهداء وسط بيروت
اندلعت احتجاجات حاشدة جمعت لبنانيين من جميع الخلفيات في 17 أكتوبر 2019، تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وكذلك الكسب غير المشروع الرسمي وسوء الإدارة بعد خطة حكومية لفرض ضريبة على المكالمات الهاتفية التي تتم عبر خدمة الرسائل WhatsApp
اجتاحت مظاهرات عابرة للطوائف البلاد، مطالبة بالإطاحة بالبارونات السياسيين في السلطة منذ نهاية الحرب الأهلية 1975-1990 على الأقل
بعد مرور عامين، غرق لبنان في أزمة مالية متضخمة تفاقمت بسبب وباء فيروس كورونا، وعانى من انفجار مدمر في ميناء بيروت في 4 أغسطس من العام الماضي
منعت القيود المصرفية القاسية العديد من اللبنانيين من الوصول إلى مدخراتهم، في حين فقدت العملة المحلية أكثر من 90 في المائة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء
يعيش ما يقرب من 80 في المائة من السكان في فقر، ويكافحون من أجل وضع الطعام على المائدة وسط ارتفاع الأسعار بلا نهاية، ونقص الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال المتظاهر ربيع الزين إن حملات الشرطة السابقة لم تكن فقط هي التي أبعدت المتظاهرين يوم الأحد
وقال “إذا تساءل أحد عن سبب عدم وجود الكثير من الناس، فذلك لأنهم حرمونا من البنزين والكهرباء والأموال التي وضعناها في البنوك”
وزعم زين أن كل شخص يسير يمثل عددًا أكبر ممن أُجبروا على البقاء في المنزل
عاد المتظاهرون إلى الشوارع بعد أيام فقط من تفجيرات عنيفة من قبل أنصار حزب الله والقوات اللبنانية بعد رفض محاولة عزل قاضي التحقيق في انفجار بيروت