أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في نيامي أن نحو 50 جهاديا شنوا “عملية محكمة التخطيط” ضد مخيم إنتكان للاجئين في منطقة تاهوا بعد ظهر الأحد
وقالت المفوضية إن الضحايا الثلاثة هم رئيس لجنة اللاجئين ، ورئيس مجموعة يقظة للاجئين ، وممثل عن مجموعة بدوية في تاهوا
تضم بلدة إنتكان حوالي 20000 لاجئ مالي و 15000 من مواطني النيجر النازحين داخليًا – وجميعهم فروا من قراهم بسبب العنف الجهادي – بالإضافة إلى السكان المحليين
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن “الجهاديين ألحقوا أضرارا بمنشآت المخيم ، خاصة في إفراغ الإمدادات الغذائية وتدمير النظام الذي يزود المنطقة بمياه الشرب داخل دائرة نصف قطرها 40 كيلومترا (25 ميلا)”
وأدانت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في النيجر أليساندرا موريلي الهجوم
وصرحت موريلي “أنه أمر خطير للغاية ، لقد دمر الإرهابيون مكاننا للعيش”
وصرح مصدر أمني أنه قبل الهجوم ، دمر الجهاديون هوائيات الهاتف في المنطقة
النيجر هي موطن لحوالي 60.000 لاجئ مالي فروا من شمال بلادهم بعد أن سقطت تحت سيطرة الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة في عام 2012 ، وفقا للأمم المتحدة
وطردها تدخل عسكري بقيادة فرنسا ، لكن مساحات من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لا تزال خارج سيطرة الحكومة وغارقة في الجماعات المسلحة
إن حدود النيجر الطويلة التي يسهل اختراقها تجعلها عرضة للعنف المسلح في البلدان المجاورة
تنفذ الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى هجمات متكررة على الحدود الغربية للنيجر ، في حين يواجه الجنوب الشرقي اعتداءات منتظمة من جماعة الجهاديين النيجيرية بوكو حرام
ووفقًا للأمم المتحدة ، فإن العنف الجهادي ، الذي غالبًا ما يتداخل مع الصراع العرقي ، أودى بحياة 4000 شخص العام الماضي في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ، وهي ثلاثة من أفقر دول العالم
