أحدثت الإنتخابات الإسرائيلية مفاجأة عندما تجاوز حزب “القائمة” الإسلامي عتبة الإنتخابات لدخول البرلمان وظهر زعيمه يوم الأربعاء كصانع ملوك محتمل
منصور عباس – خلافا لغيره من القادة السياسيين العرب قبله – لم يستبعد الإنضمام إلى حكومة إسرائيلية
وقال عباس لقناة 12 العبرية يوم الأربعاء “نهج راعم هو عدم استبعاد أي شخص لا يستبعدنا”
“إذا قام حزب حاكم بالإتصال ، فسوف تجري راعم العملية بشكل مناسب ومحترم ، وسيكون شركاؤنا حزبًا حاكمًا ومرشحًا لرئاسة الوزراء ، وليس مرشحًا تابعًا لهم”
يوم الأربعاء ، كان الحزب في طريقه للفوز بخمسة مقاعد في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 عضوا ، مع فرز ما يقرب من 90 في المائة من الأصوات
لم تترك الإنتخابات الإسرائيلية غير الحاسمة الأخيرة مسارًا واضحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أو منافسيه لتشكيل حكومة ، مما مهد الطريق لمحادثات ائتلافية مطولة
عندما صوتت إسرائيل آخر مرة قبل عام ، كانت رعام جزءًا من القائمة المشتركة العربية، لكن هذا التحالف انقسام في وقت سابق من هذا العام وسط انقسامات أيديولوجية بين عباس وشركائه السابقين
لطالما كان لعباس المحافظ خلافات مع الفصائل العربية الإسرائيلية الأخرى ، بما في ذلك تلك ذات الجذور الشيوعية
قبل أسابيع من تصويت يوم الثلاثاء ، أشار عباس إلى انفتاحه على التعامل مع نتنياهو ، على الرغم من أن رئيس الوزراء شيطن العرب الإسرائيليين في نقاط مختلفة خلال حياته السياسية
وأظهر تحليل أجرته محطة “كان” الرسمية أن القوة المشتركة للأحزاب الموالية لنتنياهو المعلنة كانت 52 مقعدًا بينما حصل أولئك الذين يسعون لإنهاء حكمه الطويل على 56 مقعدًا
بالنسبة لنتنياهو ، هذا يعني أن الحصول على أغلبية من 61 مقعدًا قد يتطلب تحالفًا مع ربيبه السابق المنفصل وزعيم حزب يمينا نفتالي بينيت ، الذي من المتوقع أن يسيطر على سبعة مقاعد ، وكذلك مع عباس
ومع ذلك ، فإن مثل هذا التحالف سوف يعاني من الإنقسامات المريرة تضم الكتلة الموالية لنتنياهو بعد تصويت يوم الثلاثاء أيضًا كتلة الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة التي أطلق أعضاؤها خطابًا حارقًا معاديًا للعرب، تبدو احتمالات تشكيل تحالف راعم والصهيونية الدينية في ائتلاف مستقر تحت قيادة نتنياهو قاتمة
