تواجه قيادة طالبان عددًا من التحديات خلال التكرار الثاني لحكمها – الإقتصاد المنهار، والإفتقار إلى الإعتراف الدولي، والتهديد الكامن للجماعة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان
بينما تؤكد طالبان أنها هزمت تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان – وهو اسم فصيل داعش المحلي في أفغانستان – عسكريًا، فإن سلسلة الهجمات القاتلة الأخيرة التي أعلنتها الجماعة تظهر الآن أن القتال مع الحركة المنافسة لم ينته بعد
داعش خراسان، التي تستمد لقبها من الإسم التاريخي لمنطقة قديمة كانت تتألف من أجزاء من أفغانستان وباكستان، تشترك في عدد من أوجه التشابه مع طالبان للوهلة الأولى
في الواقع، أوضح الدكتور مايكل باراك، كبير الباحثين في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، أن المجموعة تم إنشاؤها في الأصل في عام 2015 من قبل أعضاء ساخطين من طالبان
قال الباحث “أولئك الذين أسسوا داعش … في أفغانستان، كانوا أعضاء في طالبان ولم تعجبهم القيادة واعتقدوا أنه من الأفضل الإنضمام إلى منظمة إرهابية أكثر تطرفاً”
بالإضافة إلى ذلك، فإن كلاً من طالبان وداعش في خراسان هما جماعتان سنيتان متشددتان، وانخرطتا تاريخياً في اضطهاد مجموعة الهزارة ذات الأغلبية الشيعية في أفغانستان – ولكن هذا هو المكان الذي تبدأ فيه أوجه التشابه في التباعد
بينما استهدفت الحركة الأولى لطالبان المجتمع الشيعي، تم استثمار هذه النسخة المتتالية في تصوير شكل أكثر انفتاحًا للحركة الإسلامية التي تُظهر قدرًا أكبر من التسامح تجاه الأقليات في أفغانستان
من خلال إظهار جانب أكثر تسامحًا للفصيل، تأمل قيادة طالبان في الحصول على اعتراف دولي رسمي وتأمين التمويل الذي تشتد الحاجة إليه لأفغانستان
