أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / هل يرحل؟

هل يرحل؟

ترامب

خلفية

  • يمتاز الرئيس الأميركي ترامب بكاريزما قل نظيرها بين الرؤساء الأميركيين، فهو نجم تلفازي، ويعرف تماما كيف يصنع شعبيته، لأن بنية تفكيره وتحليله للأمور بنية تجارية أكثر من كونها بنية سياسية
    • ترامب رئيس جاهز بأي لحظة على إطلاق رأيه وبدون خوف، أو اصطناع للدبلوماسية، لأنه يمثل اليوم نهج اللامبالاة بالآخر المنتقد له، وخصمه الأول هو الإعلام، لذا صنع لنفسه إعلاما خاصا وهو منصة تويتر
    • هو رئيس جريء فرغم تطويق البيت الأبيض من قبل المتظاهرين الحانقين عليه، سار في اليوم التالي بالشارع وزار كنيسة ليبين للجمهور المنتقد له، بأنه غير خائف وقادر على إدارة المعركة الإنتخابية بقوة 
    • الرئيس ترامب مغرور بأميركيته وهو لا يتردد بانتقاد أي رئيس لا يكن له المشاعر أو ينتقد الولايات المتحدة بانتقاد صغير.
    • اصطدم ترامب مع العديد من المستشارين، وخلق لنفسه أعداء من إدارته وهو جون بولتن، ورغم أنه امتدحه إلا أنه استهزء به عندما أصدر كتابا ضد الرئيس ترامب
    • تصريحات ترامب المستمرة ضد الصين، أعطت للأميركيين مؤشرا أنه ذاهب لا محالة لنوع من أنواع الحروب الباردة
    • ترامب يكره الحروب وينتقدها، ومع ذلك مارس حق الفيتو ضد قرار يحد من صلاحيات رئيس البلاد في إقرار حرب ما، وكان السبب الجمهورية الإسلامية الايرانية
    • نقد ترامب كل سياسات سلفه  أوباما، وفي عهده ظهرت احتجاجات كبيرة من مجموعة “حياة السود مهمة” ولعلها أكبر المظاهرات الأميركية ضد حاكم وضد الشرطة  الأميركية في القرن الحالي، أيضا في بداية عهده شهدت الكثير من المدن الأميركية احتجاجات ضخمة من النساء الأميركيات
    • أيضا ظهرت في عهد الرئيس ترامب مظاهرات مسلحة من البيض، لغرض عرض قوتهم ومناصرتهم للرئيس ترامب

مناصري الرئيس ترامب والحكم

  • صرح الحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هاكابي، تغريدة على موقع تويتر قال فيها إنَّ الرئيس ترامب “سيكون مؤهلاً لولاية ثالثة بسبب المحاولات غير القانونية التي نفّذها جيمس كومي والديمقراطيون ووسائل الإعلام وآخرون لعزله من منصبه”
    • أما مايكل كوهين ” المحامي الشخصي السابق للرئيس ترامب”، فقد أشار في شهادته أمام الكونغرس قبل دخوله السجن: “بالنظر إلى تجربتي في العمل مع ترامب، أخشى ألا تشهد الولايات المتحدة انتقالاً سلمياً للسلطة مطلقاً إذا خسر ترامب في انتخابات عام 2020”
    • القس والمبشر من الكنيسة الإنجيلي المعمدانية ، جيري فالويل قال: أنا الآن أؤيد التعويض، ينبغي إضافة عامين إلى الولاية الأولى لترامب مقابل الوقت المهدور بسبب هذا الإحتجاجات التي عرقلت العمل
    • مناصري الرئيس ترامب خرجوا في مظاهرات عديدة ضد حركة “حياة السود مهمة” ودعوا لدعم الشرطة، وعدم تقويض التمويل تجاه مؤسسات الشرطة، كما دعوا لعدم الحد من صلاحيات رجال الشرطة
    • الرئيس ترامب بين المزح واستفزاز الإعلام صرح في ولاية بنسلفانيا في ديسمبر ٢٠١٩ : سأغادر منصبي بغضون خمس أو تسع أو واحد وعشرين عاما، وربما ٢٩ عاما!
    • بعد أسبوع من حادثة بنسلفانيا أعلن الرئيس ترامب بأحد خطاباته: يقول كثير منهم أنني لن أغادر منصب الرئاسة، لذا يتعين علينا أن نبدأ في التفكير بهذا الأمر لأنه ليس فكرة سيئة

الواقع الدستوري

  • دستوريا لا يحق لرئيس الولايات المتحدة أن يترشح لولاية ثالثة، وذلك وفقاً للتعديل 22 الذي أدخل على الدستور، فمدة الولاية الواحدة هي أربع  سنوات، تجدد لمرة واحدة فقط 
  • لم يحدث في التاريخ الأميركي أن تمسك أي رئيس بالسلطة السياسية بعد انتهاء ولايته الدستورية
  • وفي حال قرر الرئيس التمسك بالسلطة، فإن مؤسسات الدولة ستعمل على إزاحته، وتحيده بالوسائل الكافية

الخلاصة

  • الدستور الأميركي يكفل أن لا يتمسك الرئيس بالسلطة إن لم يعد انتخابه، ولكن في ظل أزمة الكورونا وانعاكاساتها على الإنتخابات في عدة ولايات متضررة حاليا مثل فلوريدا وتكساس وأريزونا وكالفورنيا، قد يكون إجراء الإنتخابات معرقلا
  • ·          وفي حال لم تأتي النتيحة متوافقة مع الحزب الجمهوري أو الديموقراطي، قد يلجأ الرئيس ترامب للطعن أو يلجأ مجلس النواب ذو الأغلبية الديموقراطية للطعن، وهذا مشرّع للطرفين دستوريا، فالإنتخابات الإلكترونية هي وسيلة ناجعة للفئة العمرية الصغيرة، أما لكبار السن، فقد تحرمهم من المشاركة الإنتخابية، وهذه نقطة قد يستخدمها الديموقراطين أو الجمهوريين في حال لم يعجبوا بالنتيجة
  • يغض النظر عن الرابح، ولكن بالتأكيد إجراءات الطعن لن تكون على الصعيد السياسي في واشنطن وحدها، بل ستترافق مع احتجاجات شعبية من مناصري كلا الطرفين، وهذا قد يؤدي لأحداث شغب، تذكرنا بما حدث خلال الأحداث التي أعقبت مقتل جورج فلويد على يد الشرطة
  • وبالتأكيد هذه الإحتجاجات ستشل الحركة الإقتصادية والأمنية في البلاد، وهذا بالتأكيد لن يكون بصالح الرئيس ترامب في حال نجح، لأن نجاحه سيبدو ضعيفا دوليا ومحليا، وهذا أمر خطير على الأمن القومي الأميركي
  • لذا من الضرورة على مؤسسات الدولة العميقة أن تضبط آليات الإنتخابات بشكل دقيق، وتبين كل التفاصيل الجزئية أمام الإعلام، وأمام مراقبين دوليين، ومنظمات غير حكومية، ومراكز دراسات،  كي تبدو العملية الإنتخابية بأكثر مستوى مقبول عالميا من حيث الشفافية

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …