لقد وجدت إيران نفسها في وسط التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، مما يؤثر على المنطقة ولكنه يواجه أيضًا ضغوطًا كبيرة من القوى العالمية
منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر الماضي، يقول المسؤولون الأمريكيون إن إيران أصبحت أكثر تورطا، حيث تقدم التمويل للجماعات المسلحة مثل حزب الله وحماس والحوثيين، وهو تحالف تسميه طهران “محور المقاومة”
وأدى هجوم بطائرة بدون طيار على موقع عسكري أمريكي في الأردن يوم الأحد إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين. وألقت إدارة بايدن باللوم على جماعة مدعومة من إيران ووعدت بالرد في الوقت والمكان الذي تختاره
هناك العديد من القضايا، الدبلوماسية والعسكرية، وراء تورط إيران إلى هذا الحد
محور المقاومة
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، استثمرت إيران في بناء قوات إقليمية بالوكالة لإظهار قوتها العسكرية، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق، وحماس في غزة. وتشن هذه القوات هجمات دون أن تأتي من الأراضي الإيرانية
ومع ذلك، في حين أن قتال القوات الغربية هو هدف المسلحين المختلفين، فإن طهران تدعمهم فقط بالقوة العسكرية والمالية، وليس أيديولوجياً
ويعمل البعض في مناطق معزولة مما يجعل الاتصالات صعبة
لكن بسبب هذه المسافة، يقول الخبراء إن إيران يمكنها تجنب الانتقام الكبير من الدول الأخرى التي يمكن أن تزعزع استقرار حكمها
وأدى هجوم أكتوبر الذي شنته حماس في غزة إلى مزيد من العنف من قبل هذه الجماعات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الجبهة الشمالية لإسرائيل، والقواعد الأمريكية في العراق وسوريا والسفن في البحر الأحمر
الصراع الدبلوماسي الإقليمي
حاولت إيران فتح سياستها الخارجية أمام المزيد من الدول خلال العقد الماضي، خاصة بعد تشديد العقوبات الأمريكية في عام 2018
وحاولت بناء علاقات مع جيرانها العرب، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية في صفقة توسطت فيها الصين
لكن الدول المجاورة أعادت أيضًا بناء علاقاتها مع إسرائيل، وهو ما يشكل مصدر قلق لإيران
وفي عام 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات إبراهيم مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، بينما كان يجري العمل على اتفاق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، أراد فيلق القدس الإيراني، وهو ذراع الحرس الثوري الإسلامي، إبطاء جهود التطبيع
وبينما تؤكد الاستخبارات الأمريكية أن إيران على الأرجح كانت على علم بعملية حماس، إلا أنها لم يكن لديها الوقت الدقيق أو نطاق الهجوم
وعملت إيران جنباً إلى جنب مع جيرانها العدائيين السابقين، مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ قرار قصير لوقف إطلاق النار في غزة
ومع تصاعد الضغوط السياسية لاتخاذ المزيد من الإجراءات، تقرر الحكومة الأمريكية ما هي خياراتها التالية
ومع ذلك، يدرك المسؤولون الأمريكيون أن صراعًا أوسع نطاقًا ممكن إذا ردوا
