حذرت إيران إسرائيل والولايات المتحدة من تصعيد إقليمي، بينما خفضت تجنيدها العسكري
وزاد الوكلاء المدعومين من إيران من هجماتهم في جميع أنحاء المنطقة؛ وفي العراق وسوريا، هاجمت الجماعات التابعة لإيران القوات الأمريكية عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، في حين زاد حزب الله من هجماته على الحدود الشمالية لإسرائيل في الأيام القليلة الماضية، وأطلق الحوثيون المدعومين من إيران طائرات بدون طيار وصواريخ كروز فوق البحر الأحمر. اعترضتها سفينة حربية أمريكية
أفادت تقارير إعلامية إيرانية، بأن إيران خفضت، الأحد، الخدمة العسكرية للمجندين ثلاثة أشهر. وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية التابعة لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كان هناك “بيان صادر عن قسم فرعي من قيادة إنفاذ القانون في جمهورية إيران الإسلامية (فرجا)” يوضح أن تخفيض مدة الخدمة “هو جزء من خطة لإصلاح الخدمة العسكرية تهدف إلى تحقيق المزيد الإنصاف”
كما ظهر التقرير في وكالة أنباء فارس وتضمن صورة لجنود مبتسمين: “اتخذ القرار بناء على اقتراح من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وموافقة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية”. وقال التقرير في وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن “مدة الخدمة المعدلة، والتي تنطبق الآن على جميع المجندين، سيتم تحديدها على أساس موقع خدمتهم المحدد وطبيعة المهام الموكلة إليهم”. وستتراوح من 14 شهرًا على الأقل إلى 21 شهرًا كحد أقصى
إيران تحذر من التصعيد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل
على مدى الأسبوعين الماضيين، ظلت إيران تحذر من التصعيد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية الأخرى، منذ أن شنت حماس هجومها على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1400 مدني. وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية كذلك من أن المنطقة قد تخرج عن نطاق السيطرة إذا استمرت العمليات الإسرائيلية في غزة إلى مرحلتها التالية من التوغل البري
على سبيل المثال، أشارت صحيفة الغارديان إلى أن “الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن تتوسع بطرق خطيرة وغير متوقعة إذا زادت إسرائيل من هجماتها على غزة”، نقلاً عن دبلوماسي كبير في المملكة المتحدة. ووفقاً للتقرير، “قال مهدي حسيني متين، القائم بالأعمال الإيراني، إنه إذا حدث ذلك فمن الممكن أن تتأثر مصالح المملكة المتحدة… لكنه أصر على أن إيران ليس لديها سيطرة على “قوات المقاومة” في المنطقة”. الذين قال إنهم سيتخذون قراراتهم بشكل مستقل عن طهران”
وفي 15 أكتوبر، الأحد الماضي، حذرت إيران من التصعيد أيضاً. وأشارت رويترز في ذلك الوقت إلى أن “إيران حذرت إسرائيل من التصعيد إذا فشلت في إنهاء الاعتداءات ضد الفلسطينيين، حيث قال وزير خارجيتها إن الأطراف الأخرى في المنطقة مستعدة للتحرك، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية يوم الأحد”. وقال البنتاغون يوم الأحد إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق أيضًا بشأن التصعيد، حيث نشرت حاملتي طائرات في البحر الأبيض المتوسط، بينما أرسلت أيضًا دفاعات جوية إلى المنطقة
وتتعارض تحذيرات إيران المستمرة مع موقفها الواضح في الداخل. إن تخفيض الخدمة العسكرية لا يبث في الحقيقة رسالة قلق بشأن صراع كبير. وتفضل إيران استخدام وكلائها، لكن لا يبدو أنها تعتقد أن الصراع سيضرب أراضيها
على هذا النحو، ركزت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الأحد على تهديدات أخرى لإسرائيل والمنطقة، وانتقدت الدور الأمريكي في الأمم المتحدة وحاولت تسليط الضوء على التهديدات السيبرانية لإسرائيل والانقسامات الداخلية في إسرائيل فيما يتعلق بعملية برية. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية أيضًا إن الولايات المتحدة ربما تحذر إسرائيل من الغزو البري. ويبدو أن إيران تأمل أن يتمكن الغرب من ردع إسرائيل، على الرغم من تهديدات طهران العلنية باللغة الإنجليزية
