إن إجراء تحقيق مستقل في الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين الحاكم يمثل مشكلة على المستوى الفردي والجماعي ، على الرغم من أنه لا يدعم تهمة “العنصرية المؤسسية”
وواجه حزب يمين الوسط ، الذي حصل على أغلبية كبيرة في الإنتخابات العامة في ديسمبر 2019 ، منذ سنوات اتهامات بمشاعر معادية للمسلمين وُجهت ضد أعضاء ، بمن فيهم رئيس الوزراء بوريس جونسون
عندما كان وزيراً في مجلس الوزراء في عام 2018 ، كتب جونسون مقالاً قارن فيه النساء المسلمات المحجبات بصناديق البريد ولصوص البنوك، وسلط التقرير الضوء على أنه ساهم في تصور “واسع الإنتشار” بأن المحافظين لديهم “مشكلة إسلامية”
لا تزال المشاعر المعادية للمسلمين مشكلة داخل الحزب، ووجد التحقيق الذي قاده سواران سينغ ، المفوض السابق في لجنة المساواة وحقوق الإنسان ، أن هذا يضر بالحزب ، ويؤدي إلى نفور شريحة كبيرة من المجتمع
وأضاف سينغ أنه يعتقد أن التقرير “سيكون غير مريح للغاية للحزب” وأعرب عن أمله في أن “يحفزهم على اتخاذ إجراء”
وفقًا للتحقيق ، منذ عام 2015 ، تم تقديم “الجزء الأكبر” من شكاوى التمييز بسبب مزاعم معادية للمسلمين
بشكل حاسم ، في حين وجد التقرير أن “هناك أمثلة على التمييز ضد المسلمين من قبل الأفراد والجماعات على مستوى الجمعيات المحلية” ، إلا أنه يقول إن هذه المشاكل لا ترقى إلى مستوى مزاعم “العنصرية المؤسسية”
يعمل هذا التقرير حول المحافظين بمثابة ثقل موازن مفيد للإدعاءات العديدة حول معاداة السامية المستوطنة في حزب العمال البريطاني ، والتي بدأت تحت إشراف الزعيم السابق جيريمي كوربين واستمرت إلى حد ما في ظل الزعيم الحالي السير كير ستارمر
تجدر الإشارة أيضًا إلى توقيت إصدار التقرير ؛ يأتي كما هو الحال بعد زيادة بنسبة تزيد عن 1000 في المائة في الحوادث المعادية للسامية المبلغ عنها في المملكة المتحدة منذ 9 مايو ، مقارنة بالأسبوعين السابقين
