أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / مؤامرة إلهان عمر المُرَوِّعة مع أردوغان، الطاغية التُركي
مؤامرة إلهان عمر المُرَوِّعة مع أردوغان، الطاغية التُركي
مؤامرة إلهان عمر المُرَوِّعة مع أردوغان، الطاغية التُركي

مؤامرة إلهان عمر المُرَوِّعة مع أردوغان، الطاغية التُركي

عرَّفت ولاية المستشار الخاص روبرت مولر “التآمر” بأنه “روابط أو تنسيق” مع قوى أجنبية، حاول الدِّيمقراطيون وحلفاؤهم الإعلاميون تعليق التُّهمة حول عنق الرئيس ترامب وفشلوا في ذلك، ولكن أحد أعزاءهم، النائبة إلهان عمر، تآمرت مع نظام إسلامي بغيض: نظام تركيا

مؤامرة إلهان عمر المُرَوِّعة مع أردوغان، الطاغية التُركي
مؤامرة إلهان عمر المُرَوِّعة مع أردوغان، الطاغية التُركي

في خريف عام 2017، حضرت إلهان عمر، التي كانت آنذاك ممثلةً للدَّولة، اجتماعاً مغلقاً مع الرَّئيس التُّركي رجب طيب أردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووفقاً لتقرير تم حذفه ذلك الوقت من دورية تصدر باللُّغة الصومالية، ناقشت عمر والرَّجل الإسلامي الراديكالي القوي “قضايا تتعلق بالصومال مسقط رأس إلهان عمر وقضايا للصوماليين في مينيسوتا. … وانتهى الاجتماع بمطالبة أردوغان لإلهان عمر بالتعبير عن دعمها لتركيا

وبعد شهر، كانت إلهان عمر تنشر على تويتر للإشادة بتركيا لتوفيرها عمليات نقل جوي للصوماليين الذين أُصِيبوا في تفجير شاحنة في مقديشو

ونظراً للمخاوف الأخيرة بشأن النُّفوذ الأجنبي، قد يتساءل المرء: لماذا كان اجتماع ممثِّلة الدَّولة هذا مع زعيم نظام مناهض للولايات المتحدة على هذا النحو؟ مع أي سلطة كانت تتفاوض على العلاقات التركية الصومالية أو أي مسائل تتعلق بالعلاقات الخارجية؟

وقبل عدة أشهر من انعقاد جلسة أردوغان، التقت عمر وزوجها آنذاك، أحمد حرسي، بأومات أكار، القنصل العام التركي في شيكاغو آنذاك، وقد أحيى حرسي ذكرى الإجتماع على فيسبوك، وكتب: “تركيا صديقة للصوماليين في كل مكان، وأتطلَّعُ إلى المساعدة في توسيع صداقتنا لعقود قادمة”، وسيستضيف أكار عمر مرة أخرى في سبتمبر 2018، وفقا لوسائل التواصل الإجتماعي، بعد فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات عن مجلس النُّواب في دائرتها

إلهان عمر في قنصلية تركيا في شيكاغو
إلهان عمر في قنصلية تركيا في شيكاغو
إلهان عمر في قنصلية تركيا في شيكاغو
إلهان عمر في قنصلية تركيا في شيكاغو

قبل أشهر من لقاء أكار، سافرت عمر إلى إسطنبول مع حرسي لحضور مؤتمر “المدافعين عن حقوق الإنسان” الذي قيل إن بلدية سيسلي في إسطنبول نظمته، حيث هاجمت حظر السفر الذي فرضته إدارة ترامب على الدول المنتجة للإرهاب

 تعمقت العلاقة بعد أن تولَّت مقعدها في الكونغرس

في يناير 2019، أفاد مركز ديانات الإسلامي الأمريكي، الذي تُمَوِّله الدَّولة التُّركيَّة ومقرُّه الولايات المتَّحدة، أنَّ العديد من كبار أعضائه التقوا بالنَّائبين عمر ورشيدة طليب من ميشيغان، وقدمو تهانيهم إلى عضوين مسلمين جديدين في الكونغرس وأضافوا أنهم يتطلَّعون إلى تعزيز العلاقة بين مؤسساتنا

ثم، في أبريل 2019، نشرت صحيفة تركية موالية لأردوغان مقالاً تطلب فيه مساهمات في الحملة الإنتخابية لعمر، أُعِيدَ طبعه في منشورات أخرى، دافع المقال عن تعليقات عمر الشَّائِنَة حول “اللُّوبي الإسرائيلي” وجادل بأن “التَّبرُّع بالمال لصندوق حملة عمر سيكون وسيلة كافية لحرمان المنظمات القوية من سلطة الرقابة على الأصوات البديلة”

وفي أكتوبر الماضي، قام خليل موتلو، الرئيس المشارك للجنة التوجيهية التركية الأمريكية الموالية لأنقرة، بالتبرع بمبلغ 1500 دولار لحملة عمر. ضغطت اللَّجنة التوجيهية التُّركية الأمريكية ضد قرار مجلس النُّواب لعام 2019 الذي يعترف بالإبادة الجماعية الأرمينية على يد الإمبراطورية العثمانية

كانت عمر واحدة من اثنين فقط من الدِّيمقراطيين في مجلس النُّواب الذين لم يؤيدوا القرار، وفي معرض شرحها لتصويتها الحالي، رسمت توازنا أخلاقيًا بين تركيا وأمريكا، مؤكدة: لابد أن يتضمَّن الإعتراف حقيقي بالجرائم التاريخية … يجب أن تشمل كل من الإبادة الجماعية البشعة في القرن 20، جنبا إلى جنب مع المذابح الجماعية في وقت سابق مثل تجارة الرِّق عبر المحيط الأطلسي والإبادة الجماعية للأميركيين الأصليين

وبالمثل، خالفت عمر حزبها في التَّصويت ضد العقوبات المفروضة على تركيا بسبب توغلها في شمال سوريا ضد الأكراد السُّوريين، والذي مرَّ على مجلس النواب بتأييد ساحق

وكتبت في صفحات الرأي في صحيفة واشنطن بوست، وادَّعت أن العقوبات الترُّكية سَتُثْبِتُ عدم فعاليتها وربما ضَرَرهَا، لكنها لم تتوقف لتشرح لماذا لا يمكن قول الشَّيء نفسه عن العقوبات التي تدعمها ضد إسرائيل، وتُعتبر عمر من أشدِّ المؤيِّدين لحركة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات التي تستهدف الدولة اليهودية الوحيدة في العالم

وينبغي أن يكون كل هذا مثيراً للقلق، فإلهان عمر عضوة في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وتشارك في رئاسة حملة المرشَّح الديمقراطي الأوفر حظاً بيرني ساندرز في مينيسوتا، وإذا فاز ساندرز بالبيت الأبيض، فإنها بلا شك سوف تجني مكافآت السياسة الخارجية، وكذلك أنقرة.

وإذا كان الديمقراطيون قلقين من التآمر، فلماذا لا ينظرون إلى تآمر إلهان عمر؟

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …