اتهم تقرير حديث لمنظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل بنشر قذائف الفسفور الأبيض الحارقة على المباني السكنية في جنوب لبنان
وتزعم المنظمة العالمية لحقوق الإنسان أن هذه الأعمال، التي أثرت على خمس بلدات وقرى على الأقل، ربما ألحقت الضرر بالمدنيين وانتهكت القانون الدولي
ووفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، لم تكن هناك حالات مؤكدة لإصابات الحروق المرتبطة مباشرة بالفسفور الأبيض في لبنان. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الباحثين تلقوا روايات عن أضرار محتملة في الجهاز التنفسي بين السكان
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن إطلاق الفسفور الأبيض على المناطق المأهولة بالسكان يشكل جريمة بموجب القانون الدولي بسبب تأثيره الشديد والعشوائي على المدنيين. يمكن للمادة الكيميائية أن تشعل المباني وتسبب حروقًا مروعة تخترق العظام. ويواجه الناجون من هذه الحروق مخاطر الإصابة بالعدوى الشديدة وفشل الأعضاء أو الجهاز التنفسي
وتصر إسرائيل على أن استخدامها للفسفور الأبيض يقتصر على خلق حواجز من الدخان وليس لاستهداف المدنيين
ورداً على تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في ديسمبر، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه يلتزم بشكل صارم بالأسلحة القانونية وأن استخدام الفسفور الأبيض في المناطق الحضرية مسموح به فقط في “حالات استثنائية معينة”
ويستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى مقابلات مع ثمانية من سكان المناطق المتضررة من النزاع في جنوب لبنان. وتحققت المنظمة من حوالي 47 صورة ومقطع فيديو، وحددت موقعها الجغرافي، تظهر فيها قذائف الفسفور الأبيض وهي تضرب مباني سكنية في كفر كلا، وميس الجبل، والبستان، ومركبا، وعيتا الشعب
أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن 173 شخصاً على الأقل احتاجوا إلى علاج طبي بعد تعرضهم للفسفور الأبيض