عقدت حركتا حماس وفتح ومقرهما الضفة الغربية ، وهما فصيلان فلسطينيان متنافسان بينهما سنوات من الدماء الشديدة ، مؤتمرا صحفيا مشتركا آخر في وقت متأخر من يوم الإثنين في محاولة لصياغة رسالة وحدة
وشهد الحدث الذي بثته قناة فلسطين ، حسام بدران ، رئيس الجناح العسكري السابق لحركة حماس ، وهو الآن مسؤول بذراعه السياسي ، شهد مقابلة جنبًا إلى جنب مع عضو حركة فتح البارز أحمد حلس
وسعى الإثنان لمضاعفة رسالة الوحدة التي بعثت بها مطبعة أخرى مشتركة بين حماس وفتح الأسبوع الماضي ، قائلين إنه من الطبيعي وجود بعض الخلافات بين المجموعتين
لم يكن خط الصدع عميقا جدا ، أكد الإثنان للجمهور ، معترفين بأن الفلسطينيين أنفسهم “لديهم شكوك” فيما يتعلق بالوحدة الوطنية ، وهذا مبرَّر
لكنهم حذروا من أن هذه المرة كانت مختلفة ، وأنه بينما لم تكن الوحدة الشاملة قيد التنفيذ في هذه المرحلة ، فإن العملية وصلت إلى مصالحة أولية
كانت حماس وفتح على خلاف منذ عام 2007 ، عندما قامت حركة غزة الإسلامية بانقلاب ضد فتح ، وأخرجتها من القطاع الساحلي المضطرب
ومنذ ذلك الحين ، بُذلت جهود مصالحة عديدة ، ولكن لم يتغير شيء يذكر من حيث الوضع الراهن
لكن في الأسبوع الماضي ، أعلن الفصيلان المتنافسان أنهما سيعملان معًا ضد الخطط الإسرائيلية لتطبيق السيادة على عدد من مناطق الضفة الغربية ، على النحو المبين في خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب