أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / حرب اللحوم الحلال تدور رحاها في البرازيل بين الصيفي والزغبي

حرب اللحوم الحلال تدور رحاها في البرازيل بين الصيفي والزغبي

اندلعت هذا الأسبوع معركة اللحوم الحلال في البرازيل المصدر الرئيسي لمعظم الدول الإسلامية ، بما في ذلك مصر والإمارات والسعودية ، بين المصدرين الرئيسيين ، وهما اللبناني محمد حسين الزغبي وجماعة الإخوان اللبنانية ، عضو، الجماعة الإسلامية أحمد الصيفي

واتهم أحمد الصيفي الزغبي بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين في رسالة وجهها إلى رابطة العالم الإسلامي التي تستورد مليار دولار تذهب كلها إلى تجارة اللحوم والإخوان، لقد أصبح أحد الأدوات الرئيسية في تمويل منظمته العالمية

في رسالة كتبها أحمد إبراهيم وهبي من جماعة الإخوان المسلمين وجمعياتهم، وأرسله الصيفي إلى رابطة العالم الإسلامي ، فقال: هناك فوضى بين الجهات المصدرة للحوم الحلال ، وأن جميع الأبقار المصدرة للمملكة غير ملزمة قانونًا، وذكر في الرسالة أن محمد الزغبي يدعم الإخوان بقوة ويعين سفيرا اسميا في السودان

حيث يرأس شركته الشيخ المصري خالد رزق الذي يمثل واجهة الإخوان المسلمين في البرازيل ، وتطلب المنظمة الدولية للحلال (شركة الصيفي) تدخل الجمعية

وردا على تلك الرسالة قال خالد رزق الذي يعمل في شركة وجمعية الزغبي في تصريح خاص: أحمد علي الصيفي أصر على ظلمه لعباد الله، ولا يتردد في الإضرار بخلق الله من خلال التقارير الدورية، وزعم أن أحمد الصيفي يكذب ويرسله إلى السفارات والإدارات حول العالم الإسلامي ، ربما جشعه لمزيد من المال والمكانة

أصبحت كلمة “حلال” تجارة الآن من ذبح حيوان ولكن ليس فقط للطعام، لقد أصبحت حركة اقتصادية بالمليارات من أوروبا إلى الصناعة الأمريكية، ثم تمريرة إجرائية من مؤسسات الفتوى الدينية والمراكز الإسلامية التي تمنح رخص السير ومعظمها في أيد احتكارية ومعظمها يسيطر عليها الإخوان المسلمون

تبلغ قيمة اللحوم الحلال التي تصل مصر والسعودية والإمارات 14 مليار دولار سنويًا ، ويملكها في البرازيل اثنان ، أحمد الصيفي ، الذي يلتقي نائب وزير الأوقاف السعودي عبد الله الصميل ، اليوم ، ومحمد حسين الزغبي وكلاهما يصدر للدول الثلاث

 يشار إلى أننا أشرنا من قبل إلى أن الصيفي رغم أنه مؤيد للإخوان، لديه فريق إعلامي كبير يتلقى آلاف الدولارات مقابل خدماته لرابطة العالم الإسلامي

فمنذ عام 65 كان بوابة مرور الإخوان إلى أمريكا الجنوبية ، وهو عضو في الجماعة الإسلامية في لبنان ، وكان على كل من يسمون بدعاة الصحوة في المملكة المرور عبر مؤسسته ؛ حيث تم إنفاقه سابقًا على 150 مواطنًا خليجيًا ، وبلغ عددهم الآن نحو ألف شخص تحت عنوان (خطيب) يشرف على ما يسمى باللحوم الحلال التابعة لشركته

وقام الصيفي مع خطباء وأئمة بمظاهرات ورفعوا شعارات رابع ، وأصبحت مؤسسته “غير الهادفة للربح” مؤسسات ضخمة، وبحسب التقارير الإقتصادية لمجلة “إنسايدر” الأمريكية ؛ تقدر قيمة تجارة اللحوم الحلال بنحو 2.3 تريليون دولار سنويًا ، وبحلول عام 2020 من المتوقع أن تصل إلى 6.4 تريليون دولار

كمال السيوفي ، عضو التجمع السوري ، قال نقلاً عن الصحفي إبراهيم أبو علي المقيم في البرازيل: إنه اقتصاد بمئات الملايين من الدولارات ، فمثلاً شركات الدجاج تدفع دولاراً لكل دجاجة من أجل طبع طابع (حلال) ، وقد تم ذبحه بالطريقة الإسلامية ، ولأن الموضوع مربح جدًا ، فقد أصبح في البرازيل فقط: مجموعة حلال للذبح وهي شركة برازيلية تابعة لمركز الإتصال الإسلامي في أمريكا اللاتينية ، ومؤسسها أحمد الصيفي. سيبال ، شركة برازيلية ، لمحمد حسين الزغبي – حلال فودز ، شركة برازيلية تابعة للمركز الإسلامي البرازيلي ، وأمينها العام ناصر الخزرجي

تم استخدام كلمة “حلال” دوليًا في ختم اللحوم المصدرة إلى المسلمين، وذلك لأن معظم الدول المصدرة دول غير إسلامية ، ولا يهتمون بذكر اسم الله أو لا ، ولا يهتمون بالذبح وفق الشريعة الإسلامية ، لذلك تمت الموافقة على السلطات المحلية – في الدول المصدرة – للإشراف على المسالخ والمجازر لبيع المنتجات “الحلال” لأن هذا الختم “فتوى” تجيز أكل هذا اللحم، ليس فيها لحم خنزير ودهن مع العلم أنها مختومة “حلال”

أصبحت هذه الجمعيات “غير الهادفة للربح” مؤسسات ضخمة ، لأنها تتقاضى أجوراً لختم “الطوابع” الحلال التي تبيعها لمن يدفع عشرة دولارات للطن ، وهناك شرط للجمعيات المشرفة على ذلك ما تم تصديره من لحوم دواجن إلى الدول العربية خلال عشرة أشهر هذا العام هو مليون ومائتي ألف طن ، أي أن تلك الشركات جنت أرباحًا تعادل اثنين عشرة مليون دولار ، وكان ينبغي إنفاق أربعة ملايين دولار على الدعوة للإسلام في أمريكا اللاتينية التي بالكاد نستطيع رؤيتها ، خاصة وأن بعض المشايخ الذين يأتون إلى خطبة الجمعة في مساجد البرازيل يحصلون على أجور مرتفعة تصل إلى خمسة آلاف دولار شهريًا من الجاليات المسلمة

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …