أطلق نشطاء فلسطينيون مدعومون من حماس في قطاع غزة موجة جديدة من البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل ، مما زاد التوترات بعد ليلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع الساحلي
انخرطت الأطراف المعادية هذا الأسبوع في أعنف قتال عبر الحدود منذ الحرب التي استمرت 11 يومًا في مايو. في غضون ذلك، قال مسؤولون في الضفة الغربية المحتلة إن فتى فلسطينيا قتل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي
انتهت حرب مايو بين إسرائيل ونشطاء حماس بهدنة غير حاسمة بوساطة مصرية. منذ ذلك الحين، أصبح قادة حماس في غزة محبطين بشكل متزايد بسبب عدم إحراز تقدم في جهود ترسيخ الهدنة. تريد حماس أن ترفع إسرائيل الحصار الخانق عن غزة، بينما تطالب إسرائيل بإعادة رفات جنديين ، بالإضافة إلى مدنيين إسرائيليين أسرى ، يعتقد أن حماس تحتجزهم
أطلق نشطاء مدعومون من حماس بالونات حارقة على جنوب إسرائيل عدة مرات في الأسابيع الأخيرة ، مما أدى إلى إشعال النيران على الجانب الآخر من الحدود، ونظموا يوم السبت مظاهرة عنيفة على امتداد السياج الحدودي الإسرائيلي
خلال المظاهرة ، قام ناشط بالقرب من السياج بسحب مسدس وأطلق النار على قناص إسرائيلي في رأسه من مسافة قريبة، لا يزال الإسرائيلي في حالة حرجة، وأصيب نحو عشرين فلسطينيا بنيران إسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه عزز قواته على طول حدود غزة وإجراء مناورات مكثفة، وقال الجيش إنه سيتصرف “بقوة” ضد أي نشاط للمسلحين على طول السياج
في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على أهداف تابعة لحركة حماس ردا على البالونات الحارقة، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس أطلقت نيران مدافع رشاشة على إسرائيل، مما تسبب في غارة جوية إضافية، ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا من الجانبين
لكن بحلول فترة ما بعد الظهر ، بدأ النشطاء يطلقون البالونات مرة أخرى، وقال أحد النشطاء الذي عرّف عن نفسه باسم أبو عمر “رسالتنا واضحة وصريحة، هذا الحصار يجب كسره”، لن تخيفنا اي تهديدات “
وعقد العنف جهود وقف إطلاق النار التي تبذلها مصر ، التي أغلقت حدودها مع غزة يوم الإثنين بسبب صعوبات في محادثات وقف إطلاق النار، كما هددت بالتغلب على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد ، نفتالي بينيت ، إلى واشنطن ، المقرر أن يلتقي بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض يوم الخميس
تفرض إسرائيل ومصر حصارًا على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 ، بعد عام من فوزها في الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية، يقيد الحصار حركة البضائع والأشخاص من غزة وإليها ويسحق الإقتصاد المحلي، وشددت إسرائيل الحصار منذ الحرب ، وأوقفت تسليم مواد إعادة الإعمار التي تشتد الحاجة إليها
وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها توصلت إلى اتفاق مع قطر لاستئناف مدفوعات المساعدات الشهرية للأسر الأشد فقرا في غزة، ومن المقرر استئناف المدفوعات في الأسابيع المقبلة، مما يوفر بعض الراحة لغزة الفقيرة
في غضون ذلك، قالت السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية إن فتى يبلغ من العمر 15 عاما توفي بعد إصابته برصاصة في رأسه خلال اشتباكات مع جنود في مدينة نابلس الشمالية، وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده كانوا ينفذون عملية اعتقال في مخيم بلاطة للاجئين عندما تعرضوا لهجوم من أسطح منازل قريبة من قبل فلسطينيين أطلقوا نيرانهم وألقوا كتل حجرية كبيرة
قال الجيش إن الجنود فتحوا النار على شخص قالوا إنه كان على وشك إسقاط جسم كبير عليهم، ولم يتضح ما إذا كان الشاب عماد حشاش هو نفس الشخص
