حثت فرنسا لبنان يوم الجمعة على تعيين رئيس للوزراء في أقرب وقت ممكن بعد أن تخلى سعد الحريري عن جهود تشكيل حكومة ، لكن سرعان ما بدت احتمالات الإتفاق على حكومة جديدة قاتمة بعد شهور من الصراع السياسي
يبدو أن لبنان مهيأ للإنحدار أكثر فأكثر في الإنهيار الإقتصادي مع تحويل العديد من السياسيين الطائفيين تركيزهم إلى الإنتخابات العام المقبل بدلاً من حكومة جديدة أو خطة إنقاذ مالي ، على ما يبدو غير منزعجين من التهديدات بالعقوبات الغربية
وصلت العملة اللبنانية المنهارة إلى مستويات منخفضة جديدة في أعقاب قرار الحريري، تداول الدولار بمعدل تجاوز 22500 جنيه يوم الجمعة ، مما أدى إلى محو أكثر من 90 في المائة من قيمة الجنيه في أقل من عامين
أدى الإنهيار المالي ، الذي اعتبره البنك الدولي على أنه أحد أعمق الكساد في التاريخ الحديث ، إلى دفع أكثر من نصف السكان إلى الفقر وأدى إلى تفاقم النقص في السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية
وقالت فرنسا ، التي قادت الجهود الدولية للتعامل مع الأزمة ، إن الجمود “فُرض عمدا” وأعلنت عن مؤتمر دولي جديد في 4 أغسطس – الذكرى الأولى لتفجير مدمر في ميناء بيروت – لتلبية احتياجات السكان اللبنانيين
وفي إعلانه عن قرار التنحي يوم الخميس ، قال الحريري إنه من الواضح أنه والرئيس ميشال عون لا يمكنهما الإتفاق