وصلت سفينة تجر بارجة محملة بالطعام قبالة سواحل غزة يوم الجمعة، إيذانا بالرحلة الافتتاحية لطريق مساعدات جديد من قبرص يهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع
وقد حملت السفينة، التي نظمتها مؤسسة المطبخ المركزي العالمي WCK الخيرية، ما يقرب من 200 طن من المساعدات إلى شواطئ غزة، ومن المتوقع أن تتبعها سفينة ثانية قريبًا
وأفاد شهود أن أمواج البحر الهائجة أبطأت عملية تفريغ الحمولة على الأرض. وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي البارجة وهي تقطرها سفينة إنقاذ، مما يشير إلى التحديات التي تفرضها الظروف الجوية السيئة
ويعتبر تسليم المساعدات جزءا من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية لإيجاد طرق بديلة لتوفير الإمدادات الأساسية لغزة، التي تعاني من نقص حاد تفاقم بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. وكان لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي دور فعال في بناء رصيف مؤقت لتسهيل تفريغ المساعدات من البارجة في المياه الضحلة في غزة، نظرا لعدم وجود بنية تحتية مناسبة للميناء
قدم خوسيه أندريس، مؤسس WCK والطاهي الشهير، تحديثات حول العملية، مؤكدا أن جزءًا من المساعدات قد تم تسليمه بالفعل من البارجة. ومع ذلك، لا يزال يتعين القيام بالمزيد من العمل في الساعات القادمة لضمان التوزيع الناجح للإمدادات المتبقية
وفي حين توفر عمليات الإنزال الجوي والشحنات البحرية إغاثة مؤقتة، تؤكد جماعات الإغاثة على أهمية إنشاء ممرات برية آمنة لقوافل الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل أكثر كفاءة. إن القيود العسكرية الحالية، والحرب المستمرة، وانهيار النظام في غزة، جعلت عمليات تسليم الأراضي شبه مستحيلة
وردا على الضغوط المتزايدة، سمحت إسرائيل مؤخرا لست شاحنات مساعدات بالدخول إلى غزة مباشرة، وهي خطوة رحبت بها منظمات الإغاثة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة
تشمل المساعدات التي قدمتها سفينة WCK المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والدقيق والعدس والفاصوليا والتونة واللحوم المعلبة. ويهدف المشروع إلى تقديم الإغاثة للسكان في الجزء الشمالي من القطاع، الذي تحمل وطأة الصراع والتداعيات الإنسانية اللاحقة
وفي حين أن هذه الشحنة لا تمثل سوى جزء صغير من المساعدات المطلوبة لتلبية احتياجات غزة، إلا أنها ترسي الأساس لعمليات التسليم المستقبلية. ومن المقرر أن تغادر سفينة ثانية محملة بالمساعدات الإضافية إلى غزة بمجرد الانتهاء من توزيع الشحنة الحالية