اقترح الإتحاد الأوروبي تقليص بعض حقوق المهاجرين على حدوده مع روسيا البيضاء يوم الأربعاء، بما في ذلك السماح لطالبي اللجوء بالإحتجاز في المعسكرات الحدودية لمدة تصل إلى أربعة أشهر والسماح بترحيلهم بشكل أسرع
المقترحات هي أحدث محاولة للإتحاد الأوروبي للتعامل مع ما يصفه بأنه أزمة صنعتها مينسك. وتتهم بيلاروسيا بنقل مهاجرين من الشرق الأوسط ودفعهم للعبور عبر الغابات إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا، وهي اتهامات نفتها بيلاروسيا
دافعت دول الإتحاد الأوروبي الثلاث التي تقع على الحدود مع بيلاروسيا عن نهجها المتمثل في إعادة المهاجرين دون إجراء تقييم فردي لقضاياهم أو منحهم فرصة واقعية لطلب اللجوء – وهو ما تقول جماعات حقوقية إنه ينتهك قواعد الإتحاد الأوروبي والقانون الإنساني الدولي
بموجب اقتراح المفوضية، الذراع التنفيذية للإتحاد الأوروبي، لن يُسمح للمهاجرين بطلب اللجوء إلا في مواقع محددة، مثل المعابر الحدودية. سيكون أمام السلطات الوطنية فترة أطول تصل إلى أربعة أسابيع لتسجيل طلبات اللجوء
يمكن الإحتفاظ بطالبي اللجوء لمدة تصل إلى 16 أسبوعًا على الحدود، مما يفقد حقهم في البقاء في مراكز أكثر ملاءمة داخل البلاد
المقترحات هي مثال آخر على تشديد الإتحاد الأوروبي لقواعد الهجرة منذ وصول أكثر من مليون شخص في عام 2015، مما أدى إلى إرباك الكتلة وتقسيم الدول الأعضاء حول كيفية الإستجابة. كانت الحكومة القومية البولندية صوتًا رائدًا مناهضًا للهجرة منذ ذلك الحين، وغالبًا ما تصطدم مع الإتحاد الأوروبي بشأن قضايا حقوق الإنسان الأخرى أيضًا
خفت حدة التوترات الحدودية في الأسابيع الأخيرة، منذ أن اتصلت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل برئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو وحليفه الأقوى موسكو، وأعادت مينسك المهاجرين من الحدود
