توفي وزير الدفاع المصري السابق ، شمس بدران ، هذا الأسبوع في مدينة بليموث البريطانية عن عمر يناهز 91 عامًا ، محاطًا بأسرته ، بعد معاناته من العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر
اشتهر بدران بعمله على تفكيك خلايا الإخوان المسلمين بعد خططهم المزعومة لاغتيال جمال عبد الناصر عام 1965 ، رئيس مصر في ذلك الوقت
كان بدران مسؤولاً عن إرسال الآلاف من الإخوان ، بمن فيهم القادة ، إلى السجن ، وانتزاع اعترافات بشأن زنازينهم في الداخل والخارج ، فضلاً عن شبكات التمويل الخاصة بهم
ولد بدران بالجيزة عام 1929 ، والتحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج منها عام 1948، خدم على الفور وكان من بين القوات التي حاصرتها القوات الإسرائيلية في الفلوجة بفلسطين ، وانضم لاحقًا إلى حركة الضباط الأحرار بقيادة ناصر وآخرين ، التي أحدثت الثورة المصرية عام 1952
تمت ترقيته في الرتب ليصبح مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحرب عام 1966
بعد فترة وجيزة من هزيمة مصر في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 ، حوكم بدران مع مجموعة من قادة الجيش بتهمة التخطيط لـ “انقلاب دموي” ضد عبد الناصر ، ومرة أخرى في العام التالي، وسُجن هو وعدد من قادة الجيش ، مثل المشير عامر ، حيث ظل بدران حتى 23 مايو 1974
أطلق سراحه من قبل الرئيس أنور السادات ، وسافر إلى لندن ليعيش بقية أيامه في المنفى الإختياري ، ولا يعود أبدًا إلى وطنه، قال مصطفى رجب ، العضو البارز في الجالية المصرية في لندن ، إن جثته ستنقل من المملكة المتحدة إلى القاهرة ، ليدفن في مصر